بيروت
يصل وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه إلى العاصمة اللبنانية بيروت بعد ظهر غد الخميس، بعد زيارة خاطفة أجراها المبعوث الأميركي آموس هوكشتاين، وقبله وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي.
وبحسب تقارير إخبارية، كان الوزير الفرنسي في إجازة، ولم تكن زيارة بيروت على جدول أعماله، إلا أن باريس ارتأت أن من الأفضل أن يتوجه إلى لبنان، حاملاً الرسالة نفسها تقريباً التي حملها هوكشتاين: تجنب التصعيد.
ومتوقع أن يلتقي سيجورنيه رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، ورئيس الوزراء نجيب ميقاتي، ونظيره عبد الله بو حبيب.
وكان هوكشتاين قد التقى بري ساعة كاملة اليوم الأربعاء، ساعياً إلى احتواء الوضع المتفجر، خصوصاً بعد الغارات الإسرائيلية العنيفة على جنوب لبنان، واستخدام إسرائيل لأول مرة قنابل ثقيلة تخترق التحصينات.
وبعد اللقاء، أكد هوكشتاين أن الحل الديبلوماسي ممكن، “وهناك حاجة ملحّة لخفض التصعيد على طول الخط الأزرق”، مؤكدًا أن الاتّفاق على وقف النار في غزة يؤسس لخفض التوتر بين لبنان وإسرائيل.
وأضاف: “كلّما زاد التوتر في المنطقة، طال أمد الصراع، وتزايدت فرص توسّعه”.
في سياق متصل، أكدت كارين جان بيير، المتحدثة باسم البيت الأبيض، للصحافيين اليوم الأربعاء، أن الولايات المتحدة “تتوقع أن تمضي محادثات وقف إطلاق النار في قطاع غزة على النحو المخطط له، على الرغم من قرار ’حماس‘ عدم الحضور”.
وكان أسامة حمدان، القيادي في “حماس”، قد قال لـ”أسوشيتد برس” إن الحركة لن تشارك في مباحثات الدوحة “إلا إذا ركزت المحادثات على تنفيذ الاقتراح المفصل الذي كان طرحه الرئيس الأميركي جو بايدن في أيار (مايو)، وحظي بتأييد دولي واسع”.
وأضاف: “أبلغنا الوسطاء أن أي اجتماع يجب أن يعتمد على الحديث عن آليات التنفيذ، وتحديد المواعيد النهائية، بدلاً من التفاوض على شيء جديد… وإلا فإن ’حماس‘ لا تجد سبباً للمشاركة”.
وختم بالقول إن الحركة “فقدت الثقة في قدرة الولايات المتحدة على التوسط لوقف إطلاق النار في غزة”.