دير الزور
حذر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، مساء أمس الخميس، من التصعيد في شرقي سوريا، معرباً عن قلقه إزاء تفاقم الأوضاع الإنسانية وتضرر البنى التحتية التي تنعكس سلباً على السكان.
وأشارت الأمم المتحدة في بيان، إلى تضرر العديد من المرافق المدنية، بما فيها محطات المياه ومركز تدعمه الأمم المتحدة لسبل العيش الريفية شمال شرقي سوريا.
تأتي التحذيرات في ظل تجدد أعمال قتالية في شرقي سوريا، بين قوات سوريا الديموقراطية (قسد)، ومسلحين محليين تقول الأولى إنهم تابعون للقوات الحكومة السورية ويتلقون تعليماتهم من رئيس المخابرات العامة حسام لوقا، وفق ما ذكرت في بيان.
وقالت الأمم المتحدة إن القتال أسفر عن انقطاع التيار الكهربائي، الأمر الذي أثر على المستشفيات ومحطات المياه، فيما تم إغلاق جميع المعابر عبر نهر الفرات في دير الزور، بحسب البيان.
وأشارت إلى أن الأشخاص الذين يعيشون في دير الزور ما زالوا يواجهون نقصاً حاداً في المياه والوقود، والوصول المحدود للغاية إلى مرافق الرعاية الصحية وانعدام الأمن الغذائي.
ودعا مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية جميع أطراف النزاع شمال شرقي سوريا إلى احترام القانون الإنساني الدولي، بما في ذلك الحرص المستمر على حماية المدنيين والبنية الأساسية المدنية أثناء العمليات العسكرية.
وتستمر المواجهات العسكرية شرقي دير الزور بين “قسد” ومسلحين يتبعون للقوات الحكومية وموالين لإيران على ضفتي نهر الفرات، وتصاعدت التوترات فجر الأربعاء، حيث تسلل ما يقارب 80 مسلحاً إلى مناطق خاضعة لسيطرة “قسد” وهاجموا نقاطاً عسكرية.