أنقرة
قتل شاب سوري، وأصيب آخر، اليوم الخميس، في منطقتين مختلفتين في تركيا بسبب شجارين كان ضحيتهما لاجئين سوريين اثنين.
وقضى الشاب السوري بإطلاق نار مباشر على يد شاب تركي في ولاية غازي عنتاب جنوب تركيا.
وقالت وكالة DHA التركية، إن “خلافاً نشب بين الشابين الصديقين بسبب خلاف مادي وتطور إلى إطلاق ببندقية صيد ما أدى لإصابة الشاب السوري بجروح بليغة أسفرت عن مقتله رغم التدخلات الطبية”.
وفي حادثة أخرى، أصيب شاب سوري في شجار اندلع بين مجموعة من المغاربة والأتراك في حي باليكيولو بمدينة إسنيورت.
وتسبب الحادث في حالة من الفوضى والقلق بين سكان المنطقة، ونشب الشجار نتيجة خلاف لم يُعرف سببه، وتصاعدت الأمور إلى اشتباكات جسدية، ما أسفر عن إصابة شاب سوري، تم نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج اللازم.
والشهر الماضي، قضى شاب سوري في مدينة أنطاليا التركية، بعد تعرضه للطعن حتى الموت على يد 3 أشخاص كانوا قد نزلوا من على دراجتين ناريتين وقتلوه دون سبب معروف.
وتستضيف تركيا نحو 3,2 مليون لاجئ سوري، وشهدت في السنوات الأخيرة تصاعداً في موجات كراهية الأجانب.
وكانت قد شهدت ولاية قيصري، الشهر الماضي، أعمال عنف ضد لاجئين سوريين، حيث استهدفت مجموعة أشخاص متاجر وممتلكات تابعة لسوريين في مدينة قيصري الواقعة وسط تركيا، وامتدت الاعتداءات إلى المدن الأخرى المجاورة بينها إسطنبول.
وزادت حدة التهديدات العنصرية في تركيا ضد السوريين في الفترة الأخيرة، ومنذ منتصف العام الفائت 2023، تصاعدت عمليات ترحيل اللاجئين السوريين إلى مناطق الشمال السوري، ليبلغ عدد المرحّلين يومياً عبر المنافذ الحدودية نحو 100 شخص.
وكشفت منظمة هيومن رايتس ووتش، في تقرير نُشر أواخر آذار/مارس الماضي، أن تركيا تجبر السوريين على التوقيع على استمارة “العودة الطوعية”، والعبور إلى الشمال السوري منذ عام 2017، وأن عدد من تم ترحيلهم قسراً في عام 2023 بلغ 57 ألفاً و519 سورياً، وهو ضعف عدد من تم ترحيلهم في عام 2022.