بيروت
أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الأحد، عن استهداف منصة لإطلاق الصواريخ تابعة لـ”حزب الله” في منطقة مرجعيون في جنوب لبنان.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان له: “قصف سلاح الجو منصة إطلاق الصواريخ التابعة لحزب الله وبنية تحتية إرهابية إضافية في منطقة مرجعيون في جنوب لبنان”.
وأشار البيان إلى أن ذلك يأتي رداً على إطلاق “حزب الله” نحو 30 قذيفة صاروخية من جنوبي لبنان.
وأضاف: “أطلقت مدفعية جيش الدفاع الإسرائيلي النار لإزالة التهديدات في منطقة العديسة”، مشيراً إلى أنه “بعد سماع صفارات الإنذار في شمال إسرائيل خلال الليل، تم رصد نحو 30 قذيفة انطلقت من لبنان، واعترضت منظومة الدفاع الجوي التابعة لجيش الدفاع الإسرائيلي معظمها”.
وقال البيان إنه “تم رصد قذيفة واحدة سقطت في منطقة بيت هلل، وسقطت عدة قذائف في مناطق مفتوحة. ولم ترد أنباء عن وقوع إصابات”.
وكان “حزب الله” قد قال في بيان له: “أدخلت المقاومة على جدول نيرانها بيت هلل وقصفتها لأول مرة بعشرات صواريخ الكاتيوشا”.
وكانت وزارة الصحة اللبنانية قد أفادت أمس السبت، بجرح 6 مدنيين بقصف إسرائيلي في جنوب لبنان.
وكان أمين عام “حزب الله” حسن نصر الله، قد شدد في كلمة ألقاها الخميس الماضي على أنهم سيقومون “برد حقيقي ومدروس، على مقتل فؤاد شكر كبير القياديين العسكريين في الحزب بغارة إسرائيلية استهدفت منزله.
وتحسباً من التصعيد المحتمل، كثّفت دول عربية وغربية دعواتها لمواطنها لمغادرة لبنان مع إعلان بعض شركات الطيران تعليق رحلاتها، وسط مخاوف اندلاع حرب شاملة بين إسرائيل، و”حزب الله” اللبناني وإيران.
وأهابت وزارة الخارجية الأردنية بالأردنيين عدم السفر إلى لبنان في الوقت الراهن، حرصاً على سلامتهم، وطلبت من رعاياها المقيمين والمتواجدين في لبنان المغادرة في أقرب وقت ممكن.
ودعت فرنسا رعاياها لمغادرة لبنان “فور الإمكان”، وجددت وزارة الخارجية الفرنسية تحذيراتها للفرنسيين من السفر إلى هذا البلد.
كما ناشدت السفارة الأميركية في لبنان أيضاً رعاياها الراغبين بالمغادرة، حجز “أي تذكرة متاحة”، والاتصال بالسفارة في حال عدم توفر أموال لديهم للعودة إلى الولايات المتحدة.
وكذلك، حثت الحكومة البريطانية البريطانيين في لبنان على مغادرة البلاد على الفور، فيما أعلن وزير الخارجية السويدي توبياس بيلستروم تعليق عمل سفارة بلاده في بيروت، وحث موظفيها على المغادرة إلى قبرص.
وأعلنت سفارة التشيك في بيروت عبر موقعها عن “إغلاق القسم القنصلي مؤقتا”.
وتثير عمليتا اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” إسماعيل هنية في طهران، والقيادي في “حزب الله” فؤاد شكر إثر غارة إسرائيلية في الضاحية الجنوبية لبيروت، مخاوف كبيرة من تصعيد كبير قد يؤدي إلى حرب إقليمية.