بيروت
الاستعدادات الإسرائيلية للرد المرتقب من “حزب الله” وإيران، على اغتيال القيادي في الحزب فؤاد شكر في قلب بيروت، ورئيس المكتب السياسي لـ”حماس” إسماعيل هنية في قلب طهران، مستمر على قدم وساق.
فقد أعلنت هيئة البث الإسرائيلية صباح اليوم الخميس، أن “منظومات الدفاع الجوي الإسرائيلية على جهوزية عالية لاعتراض أي تهديد آتٍ من لبنان”، فيما تحلّق المقاتلات في أجواء البلاد، في تعزيز للقبة الحديدية تحسباً لوابل من الصواريخ قد يطلقه “حزب الله” من لبنان، وغيره من الفصائل الموالية لإيران من سوريا والعراق واليمن.
وفي خط مواز، قالت شبكة “سي إن إن” الأميركية، إن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن توجه إلى دولة قطر “للضغط على إيران ومنعها من مهاجمة إسرائيل”. وقالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، إن إسرائيل أرسلت رسالة إلى “حزب الله” عبر الوسطاء تؤكد أن أي مسّ بالمدنيين في إسرائيل “يعني حرباً شاملة وسقوط كل الخطوط الحمر”.
وأضافت الصحيفة أن الرؤية الأمنية الإسرائيلية تقوم على ثلاثة أسس: “قوة الردع والإنذار المبكر والحسم السريع”. إلا أن هجوم “حماس” في 7 تشرين الأول/ أكتوبر، أظهر “ضعف الردع الإسرائيلي، وفقدانها خط الدفاع الثاني وهو الإنذار المبكر، وفي 8 أكتوبر، أطلق (حزب الله) حربه ضد إسرائيل لأنه لم يواجه أي شكل من أشكال الردع، فأدت حربه المحدودة إلى إفراغ الشمال، موجهاً بذلك ضربة قاصمة إلى تعهد القوة العسكرية الإسرائيلية ألا يتم إخلاء مستوطنة واحدة في شمال البلاد، بينما أخليت عشرات المستوطنات والبلدات المحاذية للحدود مع لبنان”.
وختمت الصحيفة أن الجيش الإسرائيلي “استعاد زمام المبادرة بما جرى في الضاحية الجنوبية وطهران”، وهي ترى أن ذلك يعيد إلى إسرائيل هيبة الردع وحسم المعركة قبل أن تبدأ، “وعلى الطرف الآخر أن يتعظ”.
وعلى الضفة الأخرى، يشيع هنية اليوم في طهران، وسط حشود شعبية إيرانية كثيفة، في استعراض للقوة، بعدما قالت “نيويورك تايمز” الأميركية أمس الأربعاء، أن المرشد الإيراني علي خامنئي أمر الجيش والحرس الثوري “بضرب إسرائيل مباشرة”، رداً على انتهاك السيادة الإيرانية بقتل هنية في محل إقامته في طهران بصاروخ موجه، أصابه مباشرة.
وتتوجه الأنظار اليوم إلى بيروت، حيث يشيع “حزب الله” أكبر قيادييه العسكريين الذي اغتالته إسرائيل بغارة جوية استهدفت منزله في حارة حريك بالضاحية الجنوبية لبيروت، وحيث يلقي حسن نصر الله، أمين عام الحزب، اليوم مساءً كلمةً، تقول المصادر إنه سيضمنها “مواقف نارية”.