بروكسل
تشهد منطقة الشرق الأوسط توتراً متزايداً، إذ تبذل العديد من القوى العالمية جهوداً ديبلوماسية كبيرة لتهدئة الصراع بين إسرائيل و”حزب الله” اللبناني.
وتأتي هذه التحركات في وقت تزداد فيه المخاوف من اندلاع حرب إقليمية قد تترك تداعيات سلبية واسعة النطاق على الساحة الدولية.
وأكدت صحيفة “غارديان” البريطانية أن قادة العالم يسعون جاهدين لمنع التصعيد بين إسرائيل و”حزب الله”، وذلك عقب هجوم صاروخي على هضبة الجولان أدى إلى مقتل 12 طفلاً. وقد حمّلت إسرائيل والولايات المتحدة الحزب المسؤولية عن الهجوم، فيما نفى الأخير تورطه.
دعوات للتهدئة وتحذيرات من حرب إقليمية بعد الهجوم الصاروخي على الجولان
ورأت الصحيفة البريطانية أن الولايات المتحدة “تعمل على إيجاد حل ديبلوماسي، من شأنه أن ينهي جميع الهجمات مرة واحدة وإلى الأبد”، وفقًا لبيان صادر عن مجلس الأمن القومي الأميركي.
وفي هذا السياق، أوضح فيل جوردون، مستشار نائبة الرئيس الأميركي، أن الولايات المتحدة تحرص على دعم أمن إسرائيل، لكنها حذرت من مغبة شن هجوم شامل على بيروت، حيث يمكن أن يؤدي ذلك إلى “ردود فعل عنيفة” من “حزب الله” وتصعيد خطير للوضع.
كما أشار إلى أن المبعوث الأميركي إلى لبنان، عاموس هوكستين، دعا إسرائيل إلى ممارسة ضبط النفس لتجنب التصعيد الشامل وتقليل الخسائر بين المدنيين.
من جهته، شدد وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، على أهمية إيجاد حل ديبلوماسي للصراع لتجنب توسع النزاع إلى مناطق أخرى، وهو ما أكده أيضاً الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في اتصاله برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، حيث شدد على التزام بلاده ببذل كل ما بوسعها لمنع تصعيد الصراع.
وحذرت مصر، من مخاطر فتح جبهة حرب جديدة في لبنان، مناشدة، عبر بيان رسمي لوزارة الخارجية، القوى المؤثرة في المجتمع الدولي “التدخُل الفوري لتجنيب شعوب المنطقة المزيد من التبعات الكارثية لاتساع رقعة الصراع، التي قد تُشكل تهديداً للسلم والأمن الدوليين”.
وكان قد جرى تفويض مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي، برئاسة بنيامين نتنياهو، لتحديد “طريقة وتوقيت” الرد على هجوم صاروخي على هضبة الجولان.