دمشق
قال المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم الأحد إن مجموعات موالية لإيران، من جنسيات سورية وغير سورية، أخلت نقاطاً عسكرية كانت تتمركز فيها في منطقة السيدة زينب بجنوب العاصمة دمشق، إضافة إلى جنوب غربي المدينة والقنيطرة.
وأضاف المرصد، نقلاً عن مصادره، أن مجموعات تابعة لـ”حزب الله” اللبناني عمدت إلى اتخاذ الإجراء نفسه في القلمون الغربي بريف دمشق، تحسباً لأي غارة جوية إسرائيلية محتملة على الأراضي السورية في الأيام القليلة المقبلة، رداً على قصف ملعب كرة قدم في بلدة مجدل شمس بالجولان السوري، تحمل إسرائيل “حزب الله” المسؤولية عنه، وعن سقوط 12 قتيلاً جلهم من الأطفال.
لن ينتظر القصف
في هذا السياق، يقول الخبير العسكري والإستراتيجي خليل الحلو لـ”963+” إن هذا الإجراء طبيعي، “فحزب الله يدرك أن التهديد الإسرائيلي جدي، ولن ينتظر أن تقصفه مقاتلات تتمتع بقدرات حربية عالية”.
ويضيف الحلو أن إسرائيل لن تقوم برد بري في جنوب لبنان، لأن الولايات المتحدة لا تريد ذلك خوفاً على أكثر من 2000 جندي أميركي في سوريا والعراق، سيكونون أهدافاً لفصائل مدعومة من إيران في حال اندلاع حرب شاملة.
ويردف الحلو أن “حزب الله” سيستوعب الضربة الإسرائيلية، وسيقوم برد تدريجي من دون أن يمنح إسرائيل الذريعة للقيام بعمل بري، “وهذا يسمى الرد المضبوط”.
كذلك، عمدت المجموعات التابعة لـ”حزب الله ” في سوريا إلى التخفي بمنع عناصرها وقاداتها العسكريين من التجول، وإعادة تموضع قواتها، فاختفت عن الأنظار في إجراءات احترازية مشددة، بعد ضربات إسرائيلية استهدفت مواقع ومبان في دمشق، إضافة إلى مواقع للقوات الحكومية.
جاء ذلك بعد أن تعهدت إسرائيل برد سريع على “حزب الله” اللبناني اليوم الأحد، بعد مقتل 12 طفلاً وفتى في ضربة صاروخية على هضبة الجولان التي تحتلها إسرائيل.
أخطأ في التقدير
ويعتقد الحلو أن “حزب الله” أخطأ في تقدير الهدف، وأخطأ في الرماية، “ما أدى إلى استهداف مجدل شمس، لأن الصواريخ التي يستخدمها عمرها أكثر من 20 عاماً، وهنا يكون الخطأ وارداً في هذا النوع من الأسلحة”، معترفاً بذلك أن “حزب الله” هو من قام بالضربة، لأن الصواريخ الاعتراضية الإسرائيلية مصممة للانفجار في الجو، ومعدة للتحليق فوق أراضٍ صديقة، “وبالتالي رواية سقوط صاروخ من القبة الحديدية غير صحيحة إطلاقاً”، كما يقول.
والجدير بالذكر أنه في 14 تموز/يوليو الجاري، قتل عنصر من مرتبات الدفاع الجوي، التابع للقوات الحكومية، متأثراً بجراح أصيب بها نتيجة قصف إسرائيلي لموقع اللواء 79 قرب الصنمين بريف درعا جنوب سوريا، ليرتفع بذلك عدد الخسائر البشرية إلى قتيلين من قوات الدفاع الجوي.
كما استهدفت إسرائيل مقراً عسكرياً في محيط العاصمة دمشق، جرى تدميره بشكل كامل، إضافة إلى أحد الأبنية السكنية في كفرسوسة، يتردد إليه عناصر الفصائل الموالية لإيران.