القنيطرة
شيعت بلدة مجدل شمس في هضبة الجولان السوري، قبيل ظهر اليوم الأحد، جثامين 12 طفلاً، 8 أولاد و4 بنات إلى مثواهم الأخير، وسط حضور كثيف من أهالي المنطقة ذات الغالبية الدرزية.
وشارك الآلاف من أبناء المنطقة ورجال الدين في مراسم التشييع. ويأتي ذلك فيما لا يزال قرابة 40 مصاباً في المستشفيات، جروح بعضهم صعبة.
وكان صاروخ قد سقط مساء أمس السبت، على ملعب لكرة القدم في بلدة مجدل شمس، ما أدى إلى مقتل 12 طفلا وإصابة آخرين، ووجهت إسرائيل الاتهام لـ”حزب الله” اللبناني بالمسؤولية متوعدة بالرد، في وقت نفى فيه الأخير مسؤوليته عن الحادثة.
وقالت القناة 13 الإسرائيلية إن أهالي من مجدل شمس هاجموا أعضاء من حزب الليكود شاركوا في تشييع ضحايا الصاروخ. وكشف موقع “واللا” الإسرائيلي، بأن وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش جوبه باحتجاجات لدى وصوله إلى مجدل شمس للمشاركة بتشييع الضحايا.
وكان رئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هاليفي زار مجدل شمس ليل أمس، كاشفاً أن الصاروخ الذي سقط من نوع “فلق 1” برأس حربي يزن 53 كيلوغراما.
وقال موقع “واينت” إن هذا النوع من الصواريخ لا يملكه سوى “حزب الله” ومصدره إيران.
وكان وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، قد زار مجدل شمس صباحاً محملاً “حزب الله” مسؤولية الحادث ومهدداً بالتصعيد.
وأفاد موقع “واينت” بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمر بالاستعجال برحلة عودته إلى إسرائيل آتيا من واشنطن لمتابعة ملابسات الحادث.
وقال نتنياهو في فيديو: “حزب الله سيدفع ثمنا باهظاً.. ثمن باهظ لم يدفعه حتى الآن”.