دمشق
أكد مصدر في وزارة الكهرباء التابعة للحكومة السورية، اليوم السبت، لموقع “963+”، أن تحسن وضع الكهرباء “شبه مستحيل” وذلك لانعدام الحلول بشكل شبه كامل.
وأشار المصدر إلى أن “التصريحات الرسمية هي نوع من بث الطمأنينة ولكن الواقع لكي يكون هنالك طاقة فالحل الوحيد هو في توليد الطاقة الكهربائية، وهذا أمر غير متاح ورهن حل جذري للأزمة السورية”.
وبين المصدر أن الاستطاعة المولدة حالياً من الكهرباء “لا تتجاوز الألفي ميغا، علماً أن الاستطاعة المركبة والجاهزة للخدمة في حال توفر الفيول تصل إلى 5500 ميغا”.
وأضاف أن “هنالك نقص كبير في الغاز، حيث أن ما يصل لا يتجاوز 6.5 مليون متر مكعب من أصل 23 مليون متر مكعب، في حين أن الكميات المتاحة حالياً من الفيول هي 4500 طن وحاجة المحطات اليومية تصل إلى 10 آلاف طن”.
وبين أن جزءاً من حل أزمة الكهرباء وإعادة التغذية كما كانت بالسابق يتطلب: “استغلال الطاقات المتجددة من ريحية وشمسية، وهذا له مشاكله رغم غنى سوريا بهذه الطاقات، لأن كلفة توليد أمبير واحد من دون بطاريات يصل إلى أكثر من 500 ألف دولار، وأن هذا الرقم كبير جدا وغير متوفر لدى وزارة الكهرباء”.
ولفت إلى أن استراتيجية وزارة الكهرباء في الحكومة السورية، “السعي للوصول إلى 4 آلاف ميغا عبر الطاقات المتجددة”، مضيفاً أن إنتاج الـ4 سنوات الماضية “لم يتجاوز 120 أمبير من الطاقات المتجددة”.
ونفى المصدر “بيع ما يتم توليده من كهرباء للدول المجاورة كما كان يحصل مثل لبنان أو الأردن، أو أي دولة مجاورة”، مؤكداً أن “ذلك الخيار تم إعاقته نتيجة للعقوبات المفروضة على سوريا”.
وتشهد المحافظات السورية تقنيناً قاسياً في الكهرباء، يصل في العاصمة دمشق إلى أكثر من 20 ساعة قطع خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة وزيادة الحاجة للاستهلاك.