بغداد
أعدمت السلطات القضائية الإيرانية صباح اليوم الخميس، السجين كامران شيخة، بعد 14 عاماً من السجن في معتقل أورميه عاصمة محافظة أذربيجان الغربية شمال غرب إيران.
وذكرت وكالة أنباء “هرانا” الناشطة في مجال حقوق الإنسان أنه تم نقل كامران شيخة أمس الأربعاء، من سجن مدينة مهاباد إلى سجن أورميه لتنفيذ الحكم.
وأعلنت الشبكة الكردستانية لحقوق الإنسان أمس الأربعاء، أنه “تم نقل كامران شيخه، السجين الكردي السُّني المحكوم عليه بالإعدام، من سجن مهاباد إلى الزنزانة الانفرادية بسجن أورمية المركزي لتنفيذ عقوبته”.
وأضافت أن سلطات السجن أخبرت عائلة هذا السجين، الذي أمضى 15 عاماً في السجن، بأنه سيتم تنفيذ حكم الإعدام الصادر بحقه صباح الخميس 25 تموز/يوليو.
في اليوم العالمي للمرأة.. النساء تُقتل في تركيا وتُعدم في إيران
وفي عام 2008، اعتقل شيخة وهو من أصول كردية سنية إيرانية مع 6 مواطنين من الطائفة “السنية”، بعد مقتل رجل الدين السني الكردي عبد الرحيم تينا على يد مجهولين، ووجهت إليهم تهم “الدعاية ضد النظام”، و”العمل ضد الأمن القومي”، و”الإفساد في الأرض”.
وصدر حكم الإعدام على جميع المتهمين في هذه القضية من قبل القاضي محمد مقيسة في المحكمة الثورية بطهران، وعلى الرغم من نقض الحكم في المحكمة العليا فإن محكمة أخرى برئاسة القاضي صلواتي أصدرت حكم الإعدام عليهم مرة أخرى، بحسب وسائل إعلام إيرانية معارضة.
وتم إعدام قاسم آبسته، وأيوب كريمي، وداوود عبد اللهي، وفرهاد سليمي العام الماضي في سجن قزال حصار في كرج، كما تم شنق أنور خضري وخسرو بشارت خلال الأشهر الماضية، بتهمة قتل عبد الرحيم تينا عام 2009.
وذكرت مصادر حقوقية أن هؤلاء المتهمين الـ 7 تعرضوا لـ “تعذيب شديد” أثناء احتجازهم، واكتنف “الغموض” عملية المحاكمة، التي شهدت العديد من المشاكل.
وكانت منظمة العفو الدولية قد حذرت وأعربت عن قلقها في أيار/مايو الماضي بشأن إعدام كامران شيخة الوشيك، عقب نقله إلى زنزانة انفرادية.
ودعت منظمة هيومن رايتس ووتش الرئيس الإيراني المنتخب مسعود بزشكيان مؤخراً إلى العمل على وقف أحكام الإعدام، واتهمت المنظمة في بيانها السلطات الإيرانية باستهداف الناشطات ونشطاء الأقليات العرقية والدينية.