الرقة
تعتزم “الإدارة الذاتية” لشمال وشرق سوريا ترحيل موعد الانتخابات التي أجلتها في وقت سابق من 11 حزيران/يونيو الماضي إلى شهر آب/أغسطس المقبل، حيث أن هذا الموعد الثاني سيتغير هو أيضاً، وفق ما أفاد موقع قناة “العربية” السعودية.
وبحسب تسريبات حصل عليها الموقع من مصادر وصفها بأنها “رفيعة المستوى” في “الإدارة الذاتية”، ثمة نية لتأجيل الانتخابات في شمال وشرق سوريا، .
وفي يونيو الماضي، أجلت “الإدارة الذاتية” موعد الانتخابات التي كانت مقررة في 11 من الشهر ذاته، إلى أغسطس، إلا أنها لم تحدد تاريخاً. وتأتي الانتخابات في “الإدارة” تطبيقاً للعقد الاجتماعي الذي يعتبر بمثابة دستور لمنطقة شمال وشرق سوريا، إذ صادقت عليه في نهاية العام الماضي.
وربطت “الإدارة الذاتية” سبب تأجيلها الأول عقد الانتخابات المحلية بضيق الوقت، إلا أن الإعلان تزامن مع تهديداتٍ تركية باجتياحٍ عسكري جديد لمناطقها.
وبحسب موقع قناة “العربية”، طالبت الأحزاب المنضوية في “الإدارة الذاتية” بتأجيل الانتخابات إلى موعدٍ آخر، على أن تعقد هذه الانتخابات “في وقتٍ تكون فيه الظروف المحلية والإقليمية والدولية ملائمة لإجرائها”، وفقاً للمصادر الرفيعة المستوى نفسها.
وتهدف الأحزاب المنضوية في “الإدارة الذاتية” من خلال طلبها تأجيل الانتخابات للمرة الثانية إلى حماية مكتسباتها، وقطع الطريق أمام من أطلقت عليهم اسم “المتربّصين”، وفق ما أورد الموقع.
وتتزامن تحركات الأحزاب المنضوية في “الإدارة” مع سعي تركي إلى تطبيع العلاقات مع الحكومة السورية، فيما تقول “الإدارة الذاتية” إن نية تركيا من هذا التقارب هو محاربتها.
وكانت السفارة الأميركية في سوريا قد علقت في وقت سابق على الانتخابات في منشور، قالت فيه إن الظروف اللازمة لإجراء الانتخابات “غير متوافرة”، مشيرةً إلى أن أي انتخابات يجب أن تكون “نزيهة وشاملة”، كما يدعو القرار الأممي رقم 2254 المتعلق بالحل السلمي للأزمة السورية.