بيروت
حذرت مسؤولة أممية اليوم الأربعاء من إساءة التقدير في المواجهة بين “حزب الله” اللبناني وإسرائيل على طول الخط الأزرق، وفق وكالة “رويترز”.
وقالت جينين هينيس بلاسخارت، منسقة الأمم المتحدة الخاصة في لبنان، إن إساءة التقدير على امتداد الحدود بين لبنان وإسرائيل “يمكن أن تشعل حرباً من شأنها أن تشمل المنطقة بأكملها”.
وأضافت أن سبل إنهاء الأعمال القتالية على امتداد الخط الأزرق “لا تكمن في لبنان وحده”، معبرة عن أملها في أن يؤدي اتفاق الهدنة في قطاع غزة إلى إنهاء الأعمال القتالية على الحدود بين لبنان وإسرائيل.
وتتصاعد المواجهة بين “حزب الله” المدعوم إيرانياً وإسرائيل مخلفة خسائر كبيرة في الجانبين. وقد خسر “حزب الله” عدداً كبيراً من عناصره في المواجهة التي تمتد إلى سوريا، بغارات تشنها المسيرات الإسرائيلية، وصل عددهم إلى 366 مسلحاً، منذ بداية الحرب في 8 تشرين الأول/أكتوبر 2023.
وتقول بيانات منظمة “أكلد لمراقبة النزاعات” إن الجانبين نفذا 7491 هجوماً بين 8 تشرين أول/أكتوبر 2023 و5 تموز/يوليو 2024، وإن إسرائيل نفذت خمسة أضعاف ما نفذه حزب الله من هجمات.
وفي الآونة الأخيرة، زادت وتيرة التصعيد على جانبي الحدود، ما أثار المخاوف من اندلاع حرب شاملة، خصوصاً مع إعلان الجيش الإسرائيلي أخيراً التصديق على خطط عملياتية لـ”هجوم واسع النطاق” في لبنان.
وفي هذا السياق، نسبت “نيويورك تايمز” الثلاثاء إلى مسؤولين غربيين قولهم إن “حزب الله” وإسرائيل أبديا استعداداً للبدء في مفاوضات تؤدي إلى إرساء الهدنة على طرفي الخط الأزرق، تسمح بعودة النازحين في الجانبين.