بروكسل
أطلقت ميتا بلاتفورمز، أمس الثلاثاء، أكبر نسخة من نماذجها للذكاء الاصطناعي “لاما 3″، الذي يتميز بتعدد اللغات وأداء يفوق النماذج المدفوعة مثل GPT-4 من “أوبن إيه آي”، بحسب ما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية (ا ف ب).
ويحتوي “لاما 3” على 405 مليارات متغير، ما يتيح له التحدث بثماني لغات، وكتابة أكواد بجودة عالية وحل مسائل رياضية أكثر تعقيدا من الإصدارات السابقة، بحسب ما أكدت ميتا في بيانها الصحافي.
وتوقع مارك زوكربيرغ الرئيس التنفيذي للشركة، أن يتفوق النموذج الجديد على المنافسين بحلول العام المقبل.
وأضاف أن برنامج الدردشة الآلي “ميتا إيه.آي” سيتحول إلى “المساعد الذكي الأكثر استخداماً في العالم مع نهاية هذا العام، إذ يستخدمه مئات الملايين من الأشخاص”.
ويأتي هذا الإصدار في ظل سباق محموم بين شركات التكنولوجيا لتطوير أفضل نماذج الذكاء الاصطناعي.
وذكرت ميتا أنها ستطلق أيضاً إصدارين محدثين من نماذج مختصرة، تضمن أحدهما 8 مليارات متغير، والآخر 70 ملياراً، لزيادة قدرة التعامل مع طلبات المستخدمين.
وأشار أحمد الدحلة، رئيس قسم الذكاء الاصطناعي التوليدي في ميتا، إلى أن “النماذج الجديدة تتيح تعاملا أفضل مع طلبات متعددة الخطوات، بفضل نافذة سياق موسعة”.
وأضاف أن هذه التحسينات تأتي استجابة لردود فعل المجتمع التقني.
وقال الدحلة في مقابلة مع رويترز: “كان هذا أول رد فعل حصلنا عليه من المجتمع”، مشيراً إلى أن نوافذ السياق الموسعة تعطي النماذج شيئا أقرب إلى ذاكرة على مدى أطول تساعد في معالجة الطلبات متعددة الخطوات.
وتسمح ميتا للمطورين باستخدام نماذج “لاما” مجاناً إلى حد كبير، في استراتيجية تهدف لتعزيز الابتكار، وزيادة التفاعل على منصات التواصل الاجتماعي.
وعلى الرغم من التكاليف العالية، تتوقع الشركة أن تجني ثمار هذه الخطوة من خلال تقليل الاعتماد على نماذج المنافسين.
وروجت ميتا في إعلانها للمكاسب التي حققتها في اختبارات الرياضيات والمعرفة الرئيسية، التي قد تجعل هذا الاحتمال أكثر جاذبية.
وعلى الرغم من صعوبة قياس التقدم المحرز في تطوير الذكاء الاصطناعي، يبدو أن نتائج الاختبارات التي قدمتها ميتا تشير إلى أن أكبر نماذجها (لاما) مطابق تقريباً لنموذج كلود 3.5 سونيت لشركة أنثروبك ولنموذج GPT-4 من أوبن إيه.آي، بل وتفوق عليهما في بعض الحالات.