بيروت
يحلّ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في العاصمة الأميركية واشنطن، “فيُربك الديموقراطيين”، بحسب ما تقول صحيفة “واشنطن بوست”، ناقلةً عن مصدرين مطلعين قولهما إن نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس، المرشحة لتكون خلفاً للرئيس الأميركي جو بايدن في السباق الرئاسي، “رفضت ترؤس جلسة الكونغرس المشتركة لمجلسي الشيوخ والنواب، في أثناء الخطاب الذي يلقيه نتنياهو غداً الأربعاء”.
حدث مقرر مسبقاً
وتنسب الصحيفة الأميركية إلى أحد مساعدي هاريس قوله إنها ستكون في إنديانابوليس “لحضور حدث مقرر مسبقاً”، مشدداً على أن غيابها “يجب ألا يفسر على أنه تغيير في موقفها من إسرائيل”، علماً أن بايدن كان ينوي أن يغادر واشنطن إلى تكساس في يوم خطاب نتنياهو أمام الكونغرس، كي يتجنب الاضطرار للحضور والإصغاء إليه.
وتذكّر “واشنطن بوست” بأن العلاقة بين بايدن ونتنياهو “فاترة” نوعاً ما، بعد رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي الرضوخ للضغط الأميركي ووقف النار في غزة، وبعد تراشقهما بالاتهامات مراراً منذ بداية الحرب في القطاع. وتقول الصحيفة: “يبدو أن المياه لم تعد إلى مجاريها بين الرجلين”، فيما يتساءل مراقبون إن كان هذا الجفاء قد تسرّب إلى العلاقة بين هاريس ونتنياهو، خصوصاً بعد تقارير إسرائيلية تشير إلى أن نتنياهو يفضل عودة الجمهوري دونالد ترامب إلى البيت الأبيض.
وهاريس هي العضو الأعلى رتبة في إدارة بايدن الذي أدان طريقة إسرائيل في قايدة الحرب على غزة، وتحدثت مراراً عن حجم الخسائر في صفوف المدنيين الفلسطينيين، “وهذا أثار خشية إسرائيل من أن تقف موقفاً أكثر تشدداً من بايدن بشأن الحرب، إذا فازت بالانتخابات الرئاسية”، كما تقول الصحيفة الأميركية.
ترامب يستقبله الجمعة
وإلى جانب بايدن ونائبته، رفضت السيناتور الديموقراطية باتي موراي رئاسة الاجتماع المشترك، لذا سيتولى رئيس لجنة العلاقات الخارجية، السيناتور الديموقراطي اليهودي بن كاردين، رئاسة هذا الاجتماع، “وهذا الأمر يؤكد مدى الحرج الذي يسببه خطاب نتنياهو للديموقراطيين، فهم صادقوا على دعم عسكري إضافي لإسرائيل بملايين الدولارات، لكن إصرار القيادة الإسرائيلية على الاستمرار في الكارثة الإنسانية في غزة أزعجهم”، بحسب “واشنطن بوست”.
في سياق مواز، تقول “القناة 12” العبرية إن لقاء نتنياهو مع المرشح الجمهوري دونالد ترامب “تأجل إلى يوم الجمعة، بعدما كان مقرراً الأربعاء”، متسائلة: “أي ترامب سيقابله نتنياهو في واشنطن؟ وهل ينسى المرشح الجمهوري أن رئيس الوزراء الإسرائيلي سارع إلى تهنئة بايدن في كانون الثاني/يناير 2021، حين فاز بالرئاسة الأميركية؟”.
وتذكر القناة العبرية بأن ترامب “هو من ألغى الاتفاق النووي مع إيران، ومن نقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس”.