واشنطن
أعلنت مديرة جهاز الخدمة السرية في الولايات المتحدة كيمبرلي تشيتل، اليوم الثلاثاء، أنها قدمت استقالتها على خلفية محاولة اغتيال المرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية الأميركية دونالد ترامب.
وتعرضت تشيتل لانتقادات واتهامات بالتقصير على خلفية محاولة اغتيال الرئيس الأميركي السابق. وطالبها مسؤولون أميركيون جمهوريون وديموقراطيون بالاستقالة.
ونقلت صحيفة واشنطن بوست عن مديرة الخدمة السرية قولها في رسالة إلى موظفي الجهاز إنها تتحمل “المسؤولية الكاملة عن الخلل الأمني”. وتابعت “اتخذت بقلب حزين القرار الصعب بالاستقالة”.
وأمس الاثنين، أدلت تشيتل بشهادتها لساعات في مبنى الكابيتول، حيث واجهت استجوابا” من المشرعين من كلا الجانبين بشأن تقصير الوكالة الذي سمح بحدوث محاولة لاغتيال.
وقالت إن جهاز الخدمة السرية فشل في 13 تموز/يوليو، اليوم الذي كاد ينهي حياة ترامب، وأضافت: “بصفتي مديرة جهاز الخدمة السرية للولايات المتحدة، أتحمل المسؤولية الكاملة عن أي خلل أمني في وكالتنا”.
وتأسس جهاز الخدمة السرية في الولايات المتحدة على يد الرئيس أبراهام لينكولن في نفس اليوم الذي اغتيل فيه 14 نيسان/أبريل 1865، ويُعد من أقدم وكالات إنفاذ القانون الفيدرالية في الولايات المتحدة.
وأنشئ جهاز الخدمة السرية في الأصل كمكتب لقمع التزوير، لكن في أعقاب اغتيال الرئيس ويليام ماكينلي عام 1901 بدأت مهام الحماية، إذتوفر الخدمة السرية الأمن للرئيس ونائبه والرؤساء السابقين وعائلاتهم، والمرشحين الرئاسيين، ورؤساء الدول الزائرين، وبعد أحداث 11 أيلول/سبتمبر أشرف الجهاز على الأمن في التجمعات والنشاطات غير السياسية التي يمكن أن تكون هدفا للإرهاب.
وفي أول تعليق له على استقالة تشيتل، قال ترامب في منشور عبر منصة “تروث” إن الرئيس الأميركي جو بايدن ونائبته كامالا هاريس “أخفقا في توفير الحماية الكافية لي، وتعرضت لإطلاق الرصاص من أجل الديموقراطية”.
وسائل إعلام أميركية: منفذ محاولة اغتيال ترامب كان يخبئ متفجرات
فيما أعرب الرئيس بايدن عن امتنانه للخدمة التي قدمتها مديرة الخدمة السرية المستقيلة، وقال إنها “كرست حياتها لأمننا طوال مسيرتها”. وأضاف أنه ينوي تعيين مدير جديد لجهاز الخدمة السرية قريباً.
في حين رأى رئيس مجلس النواب الأميركي مايك جونسون فقال إن استقالة مديرة الخدمة السرية جاءت متأخرة “وكان ينبغي أن تفعل ذلك قبل أسبوع على الأقل”، على حد قوله.