دمشق
قّتل 9 أشخاص مدنيين، وأُصيب 5 آخرون اليوم الثلاثاء، بظروف مختلفة ومناطق متفرق في سوريا، حسبما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وذكر المرصد السوري أن رجلاً مسناً أطلق النار على عائلة ابنه، ما أدى لمقتل حفيدته وولده فيما أُصيبت الزوجة في محافظة دير الزور شرقي سوريا.
وأشار إلى أن الرجل الذي أطلق النار على عائلة ابنه القادم من السعودية لرؤيته؛ يعاني من اضطرابات نفسية، مضيفاً أن الزوجة أُسعفت إلى مستشفى أبو حمام شرقي دير الزور.
ووثق المرصد السوري 81 جريمة قتل بشكل متعمد ضمن مناطق الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا منذ مطلع العام 2024، بعضها ناجم عن عنف أسري أو بدوافع السرقة وأخرى ماتزال أسبابها ودوافعها مجهولة، وراح ضحية تلك الجرائم 86 شخصاً.
وفي جنوبي سوريا، قتل مجهولون بالأسلحة البيضاء رجل وزوجته وابنهما وأصابوا آخراً، بعد اقتحام منزل العائلة الكائن في مدينة طفس غربي درعا.
وأحصى المرصد السوري وقوع 186جريمة قتل بشكل متعمد منذ مطلع العام 2024، في مناطق سيطرة الحكومة السورية، راح ضحيتها 202 شخص.
فيما قُتل رجل بمنبج في شمالي سوريا على يد ابن عمه إثر خلاف على معابر التهريب في المنطقة بين قوات سوريا الديموقراطية (قسد) والفصائل المسلحة المدعومة من قبل تركيا بريف حلب.
وفي وسط سوريا، أقدمت سيدة على قتل وإصابة 4 من أفراد أسرتها في قرية زيدل بريف حمص، وقالت إنها تمت عن طريق الخطأ، بحسب وزارة الداخلية السورية.
واعترفت المرأة بجريمتها، وأوضحت في التحقيقات أنها على بندقية مخبأة داخل إحدى غرف المزرعة، لتقوم بحملها وتطلب من أختها أن تقوم بتصويرها.
وأضافت الوزارة أنه وأثناء حمل البندقية ضغطت السيدة على الزناد لتخرج عدة طلقات أصابت بها شقيقتها ووالدتها وخالتها وابن خالتها، وبعد وقت قصير فارقت والدتها وخالتها الحياة متأثرتين بإصابتهما.
كما أقدم شخص على قتل فتىً في الـ 17 من عمره طعناً بسلاح أبيض نتيجة خلافات بينهما في قرية إسقاط بريف إدلب الشمالي الغربي ضمن مناطق سيطرة “هيئة تحرير الشام/جبهة النصرة سابقاً”، بحسب المرصد.
وأضاف أن رجلاً أُصيب بجروح جرّاء انفجار عبوة ناسفة زرعها مجهولون بسيارته في حي ضاحية أبي الفداء في مدينة حماة.
وحول ارتفاع جرائم القتل في المجتمع السوري، يحمّل الناشط والصحفي حسين العلي الذي يعمل بقناة تلفزيونية محلية، المسؤولية في ذلك للعسكرة وانتشار الفصائلية التي نشأت خلال الحرب السورية المستمرة منذ أكثر من عقد من الزمن.
ويضيف أن الجهات المسيطرة على الأرض في سوريا إلى الآن تعجز عن ضبط السلاح المتفلت بين المدنيين، كما أن الضغوطات النفسية التي يعيشها السوريون والظروف المعيشية تسهم إلى حد بعيد في ارتفاع معدل الجريمة.
ويلفت العلي إلى أن انتشار المخدرات له الدور الأكبر في ارتفاع معدل الجريمة في المجتمع السوري، خاصة أن تأثير المخدرات يؤثر على المتعاطي ومحيطه بشكل سلبي.