أنقرة
وصل وفد تركي رفيع بقيادة وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، إلى النيجر، أمس الأربعاء، لتعزيز التعاون العسكري مع هذا البلد الذي يقوده نظام عسكري.
وضم الوفد إلى جانب فيدان، كلاً من وزيري الدفاع والطاقة ورئيس الاستخبارات، وكان في استقبالهم من قبل الجنرال عبد الرحمن تياني الذي قام بانقلاب عسكري ضد الرئيس محمد بازوم في الـ 26 من تموز عام 2023.
وفي حديث مع الصحفيين، قال فيدان إنهم ناقشوا مع النيجر “ما يمكن فعله لتحسين صناعة الدفاع والاستخبارات في إطار مكافحة الإرهاب”.
تقرير يوثق أن النيجر باتت وجهة جديدة لمقاتلين سوريين موالين لأنقرة
وباتت تركيا إلى جانب روسيا وإيران، أحد الشركاء الذين تحوّل إليهم النظام العسكري في نيامي، بعدما كان النظام السابق يتميز بعلاقات جيدة مع الدول الغربية كفرنسا وألمانيا.
ومن جانبه، رحب رئيس الوزراء النيجري علي الأمين زين، بالتعاون مع تركيا وأكد بأنهم سيقدمون “كل التسهيلات” للمستثمرين الأتراك.
وفي منتصف أيار/ مايو الماضي، أفاد مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبد الرحمن، بـ ”وجود 1100 مقاتل سوري في النيجر، جنّدتهم فصائل سورية موالية لتركيا، وأرسلتهم إلى نيامي”، مشيراً إلى أن أكثر من 1000 مقاتل سوري آخرون جاهزون للإرسال إلى هناك.
وتنسج أنقرة، وفق محللين، علاقات متينة مع الحكم العسكري الذي تولّى السلطة في النيجر الواقعة عند الحدود الجنوبية لليبيا حيث لتركيا مصالح كثيرة، وسبق أن أرسلت مقاتلين سوريين إليها قبل سنوات.
ومنذ العام 2020، أرسلت تركيا آلاف المقاتلين السوريين إلى ليبيا للقتال إلى جانب “حكومة الوفاق الوطني” التي تدعمها أنقرة في مواجهة حكومة موازية مدعومة من روسيا والإمارات. وكذلك، أرسلت سوريين ليحاربوا إلى جانب أذربيجان في نزاعها مع أرمينيا في إقليم ناغورني قره باغ.
وبحسب المركز السوري للعدالة والمساءلة، فإن شركة “سادات” الأمنية هي “مسؤولة عن النقل الجوي الدولي لعناصر فصائل المعارضة بمجرّد عبورهم من سوريا الى الأراضي التركية، إلى كلّ من ليبيا وأذربيجان”.