دمشق
قال الرئيس السوري بشار الأسد، اليوم الاثنين، إن مبادرة التقارب بين دمشق وأنقرة تفتقد لـ “الجوهر” وهي الضمانات التركية بالانسحاب من شمالي البلاد ووقف دعم المعارضة المسلحة.
وأضاف في تصريحات أدلاها للصحفيين أثناء تواجده بمركز اقتراع في دمشق، “إذا كان اللقاء بالرئيس أردوغان يؤدي إلى نتائج بما يحقق مصلحة البلد فأنا سأقوم به”.
وأوضح: “نحن إيجابيون تجاه أي مبادرة لتحسين العلاقة وهذا هو الشيء الطبيعي، لا أحد يفكر بأن يخلق مشاكل مع جيرانه ولكن هذا لا يعني أن نذهب من دون قواعد”.
وقال أيضاً: “سوريا أصرت على أن اللقاء ضروري مع الأتراك بغض النظر عن المستوى ولا أتحدث عن لقاء رئيسين بشكل عام”.
وكشف الأسد أن اللقاءات الأمنية بين دمشق وأنقرة، وهناك لقاء أمني رفيع المستوى يتم التحضير له، مشيراً إلى أن دمشق لاتضع أية شروط للقاء، لكن لديها العديد من المتطلبات لإعادة العلاقات.
وأشار إلى أن اللقاء دون قواعد وهي الأسس التي تصر عليها دمشق، لن يؤدي إلى نتائج إيجابية ومن الممكن أن يؤدي إلى تعميق العداء.
الخارجية السورية تجدد تأكيدها على انسحاب القوات التركية من شمال البلاد
وتساءل الأسد، ما هي مرجعية اللقاء، هل ستكون إنهاء أسباب المشكلة التي تتمثل بدعم الإرهاب وانسحاب تركيا من الأراضي السورية؟
وتابع: “لذلك عندما نؤكد على المبادئ والمتطلبات، فهذا انطلاقاً من حرصنا على نجاح العملية، وليس تشدداً ولا تردداً، نحن نسعى لمصلحتنا بالدرجة الأولى”.
وأوضح في حديثه، أن “تركيا لم تُقدم لنا أية ضمانات ونحن نسير بشكل إيجابي استناداً إلى مبادئ واضحة هي القانون الدولي والسيادة الوطنية”.
وقال الرئيس السوري إن محاولات أنقرة للتطبيع مع دمشق ليست بجديدة، وتعود أولى المحاولات إلى 5 سنوات سابقة.
الخارجية الأميركية: واشنطن تحافظ على موقفها الثابت بشأن التطبيع مع دمشق
والسبت الماضي، اشترطت وزارة الخارجية والمغتربين السورية في بيان، بشأن التطبيع مع تركيا “عودة الوضع لما كان عليه قبل 2011″، مجددةً تأكيدها على انسحاب القوات التركية المتواجدة في شمالي البلاد كأساس للاستجابة لأي مبادرة تسعى لتطبيع العلاقات بين أنقرة ودمشق.
جاء بيان الخارجية بعد يوم من حديث لوزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، كشف فيها عن اجتماع “قريب” يجمع بين مسؤولين سوريين وأتراك في العاصمة العراقية بغداد، خلال تصريحات أدلى بها لقناة “الحرة” على هامش زيارته إلى واشنطن للمشاركة في اجتماعات حلف شمال الأطلسي (الناتو).
وقال حسين حينها: “سنحدد موعداً لعقد هذا اللقاء في بغداد”، لافتاً إلى أن “قرار الوساطة عراقي”.
في حين، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان من واشنطن أيضاً، عن تكليفه وزير خارجيته هاكان فيدان بالاجتماع مع الرئيس السوري بشار الأسد للبدء في استعادة العلاقات مع سوريا.
وقال: “لدينا نية الحوار مع الرئيس السوري وننتظر زيارته أو نقوم بالتنسيق في بلد ثالث وندشن فترة جديدة من العلاقات”.