بغداد
نددت السلطات العراقية بتجدد العمليات العسكرية التركية والتوغلات في شمال العراق، داعية أنقرة للتعاون دبلوماسياً لحل القضايا الأمنية المشتركة.
يأتي ذلك في ظل استمرار الضربات الجوية والبرية التي يشنها الجيش التركي ضد حزب “العمال الكردستاني” في إقليم كردستان الذي يتمتع بحكم ذاتي.
تنديد عراقي
وكان رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني قد عقد اجتماعاً للمجلس الوزاري للأمن الوطني، لمناقشة التدخل التركي في المناطق الحدودية المشتركة.
وقال اللواء يحيى رسول عبدالله، الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية، إن الاجتماع شهد تأكيداً على رفض أي توغل عسكري تركي في الأراضي العراقية، باعتبار أنه هذا مسّ بسيادة العراق.
وطالب المجتمعون أنقرة بمراعاة مبادئ حسن الجوار، والتنسيق الديبلوماسي مع الحكومة العراقية في القضايا الأمنية.
إلى ذلك، نقلت وسائل إعلام عراقية في أربيل عن مسؤولين محليين تأكيدهم وصول مستشار الأمن القومي العراقي قاسم الأعرجي وقيادات عسكرية كبيرة إلى مطار أربيل الدولي، للقاء مسؤولي الإقليم، قبل التوجه الى المنطقة الحدودية العراقية – التركية للاطلاع على الأوضاع هناك.
ممر أمني
في أنقرة، قال وزير الدفاع التركي يشار غولر إن بلاده تنوي إنشاء ممر أمني بعمق 30 إلى 40 كيلومتراً على طول الحدود مع العراق وسوريا، و”تطهير المنطقة من الإرهابيين”، بحسب قوله، في إشارة إلى حزب “العمال الكردستاني”.
وأدت العمليات التركية إلى إخلاء 162 قرية من قرى إقليم كردستان من السكان تماماً، وهناك 602 من القرى مهددة بالإخلاء، وفقاً لمنظمة “صناع السلام” الناشطة في إقليم كردستان.
وعلى مدى السنوات الـ 25 الماضية، أقامت تركيا عشرات القواعد العسكرية في كردستان العراق لمحاربة حزب “العمال الكردستاني”، كما يعلن الجيش التركي بشكل متكرر عن تنفيذ عمليات عسكرية ضد مقاتلي الحزب في شمال العراق، وهذا ما دفع الحكومة العراقية إلى الاحتجاج مراراً لدى الحكومة التركية.
وفي الأسابيع الأخيرة، أفادت وسائل الإعلام العراقية عن تصاعد في الهجمات التركية التي أدت إلى اندلاع حرائق في المناطق الحدودية، إضافة إلى تقارير عن إنشاء القوات التركية مواقع جديدة لها في الإقليم.