بروكسل
أشار رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر اليوم السبت، إلى أن التغيير في المملكة يحتاج إلى وقت، مضيفاً أن حكومته ستتخذ قرارات عاجلة، معلناً في الوقت ذاته “موت” خطة روندا، حسبما تحدث في أول مؤتمر صحفي بعد توليه رئاسة الوزراء البريطانية.
وأمس الجمعة، كلّف الملك تشارلز الثالث رسمياً ستارمر تشكيل الحكومة في المملكة المتحدة، ووفق العرف المتّبع، نشر قصر باكينغهام صورة للملك مستقبلاً الرئيس الجديد للحكومة.
وقال إن حكومته ستتخذ القرارات الصعبة بشكل سريع وتشخص المشاكل بدقة، وأضاف: “علينا أن نتخذ قرارات قاسية بكل نزاهة وصراحة وهذا لا يعني أن الأمر مقدمة لفرض ضرائب جديدة”.
ولفت ستارمر إلى أن “هناك تحضيرات وخطط موجودة لإدارة الدولة.. لا مكان للمصالح الذاتية في هذه الحكومة وسياساتنا اليوم مختلفة”.
فيما انتقد ستارمر الذي قاده حزب العمال إلى المنصب، حكومة سلفه ريشي سوناك وقال إنها “لم تف بوعودها رغم الإنفاق”.
وهذه هي المرة الأولى منذ العام 2010 التي يحكم فيها حزب العمّال، يسار الوسط، البلاد، في تطوّر يطوي صفحة حكم المحافظين الذي استمر 14 عاماً وشهد في السنوات الأخيرة سلسلة من الأزمات من “بريكست” إلى “جائحة كوفيد” والتضخم والتغيير المتكرر لرؤساء الحكومة.
في الأثناء، قال ستارمر في مؤتمر صحفي، إن “خطة رواندا ماتت ودُفنت قبل أن تبدأ. لم تشكل رادعاً أبداً لعبور القوارب الصغيرة”.
وأكد أن الحكومة المشكلة حديثاً لن تتبع سياسة سلفه الخاصة بترحيل طالبي اللجوء الذين يصلون إلى البلاد في قوارب صغيرة إلى رواندا، وهو ما ينهي هذا المخطط قبل حتى إقلاع أي رحلات جوية.
وتعهد رئيس الوزراء البريطاني الجديد بإعادة بناء البلاد و”توحيدها” بعد تحقيق حزب العمال الذي يتزعّمه فوزاً ساحقاً في الانتخابات التشريعية.
ومن بين أول اللقاءات التي سيشارك فيها ستارمر، قمة الذكرى 75 لإنشاء حلف شمال الأطلسي التي ستعقد في الأسبوع المقبل في واشنطن.