أنقرة
أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الجمعة، عن إمكانية دعوة الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والسوري بشار الأسد لعقد اجتماع.
وقال أردوغان للصحفيين، أثناء عودته من كازاخستان، حيث التقى الرئيس الروسي: “قد ندعو السيد بوتين ومعه الرئيس السوري بشار الأسد. إذا تمكن السيد بوتين من القيام بزيارة لتركيا قد تمهد الطريق لعهد جديد من التقارب التركي -السوري”.
والتقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بنظيره التركي رجب طيب أردوغان، على هامش أعمال القمة الـ24 لرؤساء دول منظمة “شنغهاي” للتعاون في مدينة أستانة بكازاخستان، الأربعاء الماضي.
وأضاف الرئيس التركي، أن “أجواء السلام التي ستعم سوريا ضرورية أيضاً لعودة ملايين الناس إلى بلدهم”.
ولم يتضح إن كانت الدعوة التي ذكرها أردوغان هي لزيارة بشار الأسد إلى تركيا أم لاجتماع يعقد في مكان آخر، بحسب (رويترز).
وقال أردوغان: “مددنا دائماً يد الصداقة إلى جارتنا سوريا وسنواصل ذلك، ونقف إلى جانب سوريا التي تتعاضد على أساس عقد اجتماعي جديد عادل وشامل”.
ونقلت صحيفة “الوطن” المقربة من الحكومة السورية، الأربعاء الماضي، عن مصادر وصفتها بـ “المتابعة”، إلى أن الاجتماع السوري – التركي في بغداد “لم يحدد توقيته ولم تنضج ظروفه حتى الآن”.
وكانت قد أعلنت الولايات المتحدة عن إبلاغ تركيا بموقفها من إقامة محادثات مع الحكومة السورية، وأكدت على ضرورة أن يتركز الأمر على اتخاذ خطوات لتحسين وضع حقوق الإنسان والوضع الأمني لجميع السوريين، بحسب ما ذكرت وزارة الخارجية الأميركية.
وشدد نائب المتحدث الرئيسي للوزارة فيدانت باتيل، في إحاطة صحفية، على أن موقف الولايات المتحدة واضح، “ولن تطبع العلاقات مع النظام في غياب تقدم حقيقي نحو حل سياسي للصراع الأساسي”.
ونشرت الخارجية التركية، الأربعاء بياناً ربطت من خلاله بين المحادثات التي تتجه لإجرائها مع الحكومة السورية، ومتطلبات أمنها القومي، وقالت إن “أنقرة تعمل على مراجعة سياستها الخارجية بما يتماشى مع متطلبات مصالحها الوطنية، فهي لا تتردد في اتخاذ التدابير اللازمة لمواجهة التهديدات التي يتعرض لها أمنها القومي”.