بيروت
أعلن “حزب الله” اللبناني، اليوم الخميس، عن إطلاقه “أكثر من 200 صاروخ” على مناطق شمالي إسرائيل، معتبراً أن ذلك بمثابة “رد” على الغارات الإسرائيلية التي أسفرت عن مقتل قيادي ضمن صفوفه، الأربعاء.
وأعلن الجيش الإسرائيلي، الخميس، عن انطلاق صافرات الإنذار في عدة مناطق شمالي البلاد، في أعقاب إطلاق الصواريخ من لبنان.
وذكرت وسائل إعلام أن القصف المكثف من “حزب الله” على مناطق شمالي إسرائيل “امتد من الجولان وحتى عكا”، متحدثةً عن “أضرار وإصابات” نتيجة القصف.
وأوضح بيان لـ”حزب الله”، أنه “أطلق أكثر من 200 صاروخ من مختلف الأنواع على 5 مواقع عسكرية شمالي إسرائيلي، هي مقر قيادة الفرقة 91 المستحدث في ثكنة اييلايت، ومقر قيادة اللواء المدرع السابع في ثكنة كاتسافيا، ومقر قيادة كتيبة المدرعات التابع للواء السابع في ثكنة غاملا، ومقر قيادة الفرقة 210 (فرقة الجولان) في قاعدة نفح، ومقر فوج المدفعية التابع للفرقة 210 في ثكنة يردن”.
وقتل قيادي ميداني بارز في “حزب الله”، الأربعاء، بالقرب من مدينة صور جنوبي لبنان، إثر غارات إسرائيلية على مناطق في لبنان. وقال البيان الصادرة عن الحزب، الخميس، إن الهجمات الصاروخية الأخيرة “جاءت ردا على تلك الغارات”.
ويعد هذا القيادي الثاني البارز الذي يقتل منذ 11 حزيران/ يونيو، حين قُتل القيادي طالب عبدالله، الذي كان كذلك قائد واحدٍ من المحاور الثلاثة في جنوب لبنان، في غارة استهدفت منزلاً في بلدة جويا الواقعة على بعد نحو 15 كيلومترا عن الحدود مع إسرائيل، إلى جانب 3 عناصر آخرين من الحزب.
وشن الطيران الحربي الإسرائيلي، أمس الأربعاء، غارات على مناطق قال إنها أهداف للحزب في جنوبي لبنان، “حيث تمت مهاجمة مبنى عسكري في منطقة شيحين، و3 بنى تحتية في منطقة بلاط. كما قصفت القوات لإزالة تهديدات في منطقة شبعا”، وفق بيان للجيش.
ومنذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة “حماس” في السابع من أكتوبر في قطاع غزة، يتبادل “حزب الله” وإسرائيل القصف بشكل شبه يومي.
وصعّد مسؤولون إسرائيليون في الآونة الأخيرة وتيرة تهديدهم بشن عملية عسكرية واسعة النطاق ضد لبنان.