إدلب
شهدت محافظة إدلب شمال غربي سوريا اليوم الأربعاء، تصعيداً عسكرياً بين القوات الحكومية السورية، و”هيئة تحرير الشام/جبهة النصرة سابقاً”، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
واندلعت اشتباكات إثر عملية تسلل نفّذها عناصر من “الهيئة” على محور سراقب شرقي إدلب، وسط أنباء عن وقوع جرحى، بحسب المرصد.
وذكر المرصد الحقوقي أن اشتباكات عنيفة بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة، دارت بين عناصر بين القوات الحكومية، و”هيئة تحرير الشام”، مشيراً أنها لا تزال “مستمرة على أشدها”.
وأضاف أن القوات الحكومية قصفت بالمدفعية والرشاشات الثقيلة 6 نقاط للجيش التركي على أطراف مدينة سراقب في قرى؛ مجارز ومعارة عليا وسرمين وآفس، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية أو مادية.
في السياق ذاته، أفاد المرصد أن القوات الحكومية قصفت براجمات الصواريخ مدينة سرمين شرق مدينة إدلب، وسقطت القذائف وسط سوق شعبي، ما أدى لإصابة 7 أشخاص بينهم طفل وسيدة.
كما درات اشتباكات بين القوات الحكومية، وفصائل “الفتح المبين” التابعة للهيئة على محاور سراقب وآفس، تزامناً مع قصف انطلق من منطقة القواعد التركية على مواقع القوات الحكومية في الترنبة ومحيط سراقب، طبقاً للمرصد.
وأشار المرصد في وقت سابق إلى أن عنصراً من القوات الحكومية قُتل قنصاً برصاصة في الرأس على يد فصائل “الفتح المبين” على محور كبانة بجبل الأكراد شمالي اللاذقية.
وتشهد شمال غربي سوريا تصعيداً كبيراً من قبل القوات الحكومية وروسيا، عبر قصف يومي بعشرات القذائف الصاروخية والمدفعية، فيما يخّلف قصفها خسائر مادية وبشرية.
وارتفع عدد العسكريين والمدنيين الذين قتلوا باستهدافات برية في شمال غربي سوريا إلى 262 منذ مطلع العام 2024، خلال 239 عملية تنوعت ما بين هجمات وعمليات قنص واشتباكات واستهدافات ومسيرات انتحارية، بحسب توثيقات المرصد.