باريس
رجح معهد “إيبسوس” لاستطلاعات الرأي أن تناهز نسبة المشاركة في الدورة الأولى من الانتخابات التشريعية في فرنسا اليوم الأحد 67.5 في المئة.
وبلغت نسبة المشاركة حتى الساعة 17.00 (15.00 بتوقيت غرينتش) 59.39 في المئة، بزيادة 20 نقطة عن نظيرتها في الساعة نفسها في الدورة الأولى من انتخابات عام 2022، بحسب وزارة الداخلية الفرنسية.
وهذه أيضاً النسبة الأعلى منذ الدورة الأولى من انتخابات عام 1978 التشريعية، باستثناء اقتراع عام 1986 الذي جرى بحسب النظام النسبي، وفي دورة واحدة.
وكانت عمليات التصويت داخل البر الفرنسي في الدورة الأولى من الانتخابات التشريعية قد بدأت صباح اليوم الأحد، حيث يواجه الفرنسيون خياراً تاريخياً. فقد تفتح نتائج هذه الانتخابات الطريق أمام أقصى اليمين للوصول إلى السلطة بعد أسبوع.
وتستمر عمليات التصويت حتى الساعة 18.00 (16.00 بتوقيت غرينتش) وصولاً إلى الساعة 20.00 في المدن الكبرى، على أن تظهر النتائج الأولية لهذا الاستحقاق الذي قد يحدث انقلاباً حقيقياً في المشهد السياسي الفرنسي.
ويحظى حزب التجمع الوطني، ممثلاً برئيسه جوردان بارديلا (28 عاماً) بـ 34 في المئة من نوايا الأصوات في استطلاعات الرأي، ما قد يفضي إلى سيناريو غير مسبوق مع حصوله على أغلبية نسبية أو مطلقة بعد الدورة الثانية في 7 تموز/يوليو، بحسب فرانس برس.
وتشير استطلاعات الرأي إلى أن التجمع الوطني يتقدم على تحالف الجبهة الشعبية الجديدة اليساري الذي يجمع ما بين 28.1 في المئة من نوايا الأصوات، والغالبية الرئاسية الحالية من وسط اليمين التي حصلت على 20.3 في المئة، بحسب صحيفة “لو موند” الفرنسية.
ونسبت قناة “فرانس 24” إلى مارين لوبان، رئيسة اليمين الفرنسي المتطرف، قولها إن الشعب الفرنسي “قرر التصويت للتجمع الوطني وحلفائه، وقضى على كتلة ماكرون بشكل ناجز”.
في المقابل، دعا ماكرون إلى إنشاء “تحالف ديموقراطي وجمهوري واسع” في الدورة الثانية من الانتخابات التشريعية، لمواجهة حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف، بعد تصدره نتائج الدورة الأولى، بحسب (ا ف ب)
وقال ماكرون في تصريحات صحفية: “إن المشاركة الكبيرة في الدورة الأولى تُظهر أهمية هذا التصويت، بالنسبة إلى مواطنينا جميعاً”، مضيفاً: “آن أوان تأليف تحالف واسع ديموقراطي وجمهوري في الدورة الثانية”.
وفي حال وصل بارديلا إلى رئاسة الحكومة، فستكون هذه أول مرة منذ الحرب العالمية الثانية تحكم فرنسا حكومة منبثقة من أقصى اليمين.