برلين
أشعل مقتل شاب ألماني من أصول يونانية على يد شاب سوري جدلاً سياسياً واسعاً في ألمانيا بشأن ترحيل المجرمين الخطيرين من اللاجئين إلى بلدانهم.
وأدى هجوم شبان لمقتل شاب ألماني يدعى فيليبوس يبلغ من 20 عاماً في مدينة بادن أوينهاوزن بولاية شمال الراين غربي ألمانيا.
وأُصيب الشاب في رأسه يوم الأحد الماضي، إثر شجار مع أشخاص، حيث أصابه المشتبه به بضربات قاتلة أدت إلى وفاته في المستشفى يوم الثلاثاء الماضي.
والمشتبه به الرئيس؛ سوري يبلغ من العمر 18 عاماً، جاء إلى ألمانيا عام 2016 ويعيش منذ أكثر من عام في سكن للاجئين بمدينة باد أوينهاوزن، وهو صاحب سوابق متعلقة بجرائم عنف وسرقة ومخدرات، بحسب التحقيقات.
وألقت الشرطة القبض على الشاب السوري المشتبه به في مدينة باد أوينهاوزن، وذكرت في بيان أن “المشتبه به لم يعلق بعد على تهمتي القتل غير العمد والإيذاء الجسدي الجسيم”.
وأوضحت أن “التحقيقات تجري الآن لحصر عدد المتورطين في الجريمة، ونوع الجرائم الأخرى التي ارتُكبت”، كما لم تتضح بعد بشكل قاطع ما هي خلفية النزاع وأسبابه.
وإلى جانب السوري المشتبه به، هناك ثلاثة ألمان آخرين يبلغون من العمر 18 عاماً، وبحسب تشريح الجثة أن “الضحية قد أصيب بجروح بالغة من جراء تعرضه لعدة ضربات وركلات حادة على الرأس، مما أدى إلى وفاته لاحقاً في المستشفى”.
وأثارت حادثة القتل جدلاً سياسياً بشأن سياسة الهجرة واللجوء، بالإضافة إلى دعوات لترحيل المجرمين الخطيرين من اللاجئين أو الأجانب، حتى لو كانوا من بلدان مثل سوريا وأفغانستان.
وقال رئيس بلدية المدينة لارس بوكنكروغر من حزب (الاتحاد الديمقراطي المسيحي) لوكالة الأنباء الألمانية “في ضوء اعتقال المشتبه به الرئيسي من ذوي الأصول المهاجرة، يجب علينا الآن إجراء مناقشة مفتوحة وصادقة حول عواقب هذا الحادث، وهذه مهمة تقع على عاتق السياسيين الفيدراليين وسياسيي الولاية على وجه الخصوص، ولكن أيضاً على المجتمع جميعاً”.
بدوره، شدد زعيم المجموعة البرلمانية للحزب الديمقراطي الحر في البرلمان الألماني كريستيان دور، على “ضرورة تغيير المسار بشكل جذري في سياسة الهجرة”، وقال “يجب ألا يكون الترحيل إلى أفغانستان وسوريا من المحرمات بعد الآن، فأي شخص يأتي إلى ألمانيا ويرتكب جرائم جنائية خطيرة فإنه يفقد أي حق في الإقامة هنا ويجب ترحيله”.
من جهته، تحدث المتحدث باسم السياسة الداخلية للمجموعة البرلمانية لحزب “البديل من أجل ألمانيا” اليميني المتطرف عما اعتبره “فشل الدولة التام الذي يكلف مزيداً من المواطنين الأبرياء حياتهم”، ووفقاً لهيس، فإن “الضحية فيليبوس كان من الممكن أن يكون ما يزال على قيد الحياة اليوم لو تصرفت حكومتا ميركل وشولتس بحزم ونفذتا الإجراءات التي يدعو إليها حزب البديل من أجل ألمانيا منذ عام 2015”.