بيروت
أطلقت السلطات التركية، حملة تفتيش واسعة النطاق على منازل اللاجئين السوريين وأماكن عملهم في ولاية عنتاب جنوبي تركيا، بالتزامن مع نشر “إدارة الهجرة” أكثر من 60 نقطة تفتيش في الأسواق ومحطات المواصلات.
وقالت مصادر محلية، إن “السلطات التركية نقلت خلال الساعات 24 الماضية، مئات السوريين في الولاية إلى مراكز الترحيل، بينهم مقيدون بالرمز V -160، المتعلق بعدم تحديث عنوان السكن”.
ورجحت المصادر استمرار الحملة لأكثر من 10 أيام في الولاية، وإمكانية انتقالها بعد عنتاب إلى ولايتي مرسين وهاتاي، بحسب “تلفزيون سوريا”.
وجاءت الحملة بعد إطلاق 41 منظمة مدنية في عنتاب، بياناً مشتركاً يحذر من “غرق” الولاية تحت وطأة تدفق اللاجئين، إضافة إلى العديد من التصريحات التي ركزت على السوريين في هذه الولاية.
يشار إلى أنّه منذ منتصف العام الفائت 2023، تصاعدت عمليات ترحيل اللاجئين السوريين من تركيا إلى مناطق الشمال السوري، ليبلغ عدد المرحّلين يومياً عبر المنافذ الحدودية نحو 100 شخص.
وكان قد أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن بلاده ستتخذ خطوات إضافية لمنع الهجرة غير النظامية، وأن المواطنين الأتراك سيشعرون بالتغييرات الواضحة في هذه القضية خلال وقت قصير.
ومطلع أيار/مايو الجاري، كشفت تقارير عن عمليات ترحيل واسعة تقوم بها السلطات التركية للسوريين من مخالفي شروط الإقامة، إضافة إلى تعليق منح الجنسيات الاستثنائية، وتشديد شروط تجديد الإقامات لحملة الإقامات السياحية.
وكشفت منظمة هيومن رايتس ووتش، في تقرير نُشر أواخر آذار/مارس الماضي، أن تركيا تجبر السوريين على التوقيع على استمارة “العودة الطوعية”، والعبور إلى الشمال السوري منذ عام 2017، وأن عدد من تم ترحيلهم قسراً في عام 2023 بلغ 57 ألفاً و519 سورياً، وهو ضعف عدد من تم ترحيلهم في عام 2022.