بيروت
حذرت عدة دول، اليوم الخميس، رعاياها من السفر إلى لبنان، بسبب الوضع الأمني الخطير في البلد.
وحذّرت السفارة الأميركية في بيروت الخميس، رعاياها من السّفر إلى لبنان، حسبما أعلنت وكالة الأنباء المركزية.
وبدورها، أوصت السفارة الروسية في بيروت رعاياها بالامتناع عن السفر إلى لبنان “حتى تهدأ الأوضاع في جنوب البلاد”.
وكانت دول عدة عربية وغربية، قد دعت رعاياها لمغادرة لبنان والامتناع عن التوجه إليه، فضلاً عن استعدادات دول أخرى لإجراءات إجلاء طارئة لرعاياها من لبنان، وذلك مع ارتفاع حدة المواجهات بين لبنان وإسرائيل.
وكانت ألمانيا وهولندا وكندا، قد حثوا رعاياهم في وقت سابق على مغادرة لبنان، خوفاً من احتمال اندلاع حرب شاملة مع إسرائيل بعد التوترات الأخيرة.
وحذرت السفارة الألمانية في لبنان على موقعها الإلكتروني قائلة: “يُطلب من المواطنين الألمان مغادرة لبنان بشكل عاجل”.
وأشارت إلى أن الحركة الجوية قد تتوقف في حال تصاعد الصراع، وإذا حدث ذلك فقد لا يكون من الممكن مغادرة البلاد.
وزارت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك إسرائيل يوم الاثنين وبيروت يوم الثلاثاء في محاولة لفهم الوضع ووصفه.
وقالت بيربوك: “مع كل صاروخ يعبر الخط الأزرق بين لبنان وإسرائيل، يتزايد الخطر المتمثل في أن سوء التقدير يمكن أن يؤدي إلى حرب ساخنة من لحظة إلى أخرى”.
من جانبها حثت وزارة الخارجية الهولندية، أمس الأربعاء الهولنديين على مغادرة لبنان في أسرع وقت ممكن بسبب خطر التصعيد على الحدود مع إسرائيل.
وفي الآونة الاخيرة أعلنت العديد من الدول الأوروبية والإقليمية عن نيتها إجلاء رعاياها من لبنان بسبب الأوضاع التي تنذر بتصعيد المواجهات بين إسرائيل و”حزب الله” المستمرة منذ أشهر.
وكانت وزارة الخارجية في مقدونيا الشمالية، قد وجهت الأحد الماضي، أول نداء من دولة أوروبية إلى مواطنيها لمغادرة لبنان، على خلفية التصعيد ذاته.
كما حثت كندا مواطنيها في لبنان الثلاثاء على مغادرة لبنان “طالما هم قادرون على ذلك”، محذرة من خطر نشوب حرب بين إسرائيل و”حزب الله” وتوقف الرحلات الجوية في مطار بيروت.
وفي الأسابيع الأخيرة، زادت حدة التصعيد بين تل أبيب و”حزب الله”، ما أثار مخاوف من اندلاع حرب شاملة، لا سيما مع إعلان الجيش الإسرائيلي، قبل أسبوع، المصادقة على خطط عملياتية لـ”هجوم واسع” على لبنان.