درعا
عُثر ليل أمس على جثة أبو طارق الصبيحي، القيادي في تنظيم “داعش”، المصنف إرهابياً لدى الولايات المتحدة وروسيا والاتحاد الأوروبي ودول عربية وآسيوية أخرى، معلقة على عامود للإنارة في بلدة المزيريب بريف درعا الغربي.
وقال موقع “درعا 24” إن جثة الصبيحي تحمل آثار تعذيب وإطلاق رصاص.
وكان اللواء الثامن، الذي شكلته روسيا بموجب اتفاق التسوية في درعا في عام 2018، ثم انتقلت قيادته إلى الأمن العسكري السوري، قد اعتقل الصبيحي في نيسان/أبريل الماضي على الحدود الإدارية بين درعا والسويداء، من دون أن يعترف باعتقاله. وسُرّبت معلومات أنه في عهدة أجهزة الأمن التابعة للحكومة السورية.
وانتشرت حينها تهديدات نسبت إلى عشيرة بني خالد بالجنوب السوري، موجهة إلى أحد أبناء منطقة اللجاة ويدعى محمد العلوان (أبو نيبال)، بعد اتهامه بتسليم الصبيحي للأجهزة الأمنية. لكن العلوان نفى ذلك، مؤكداً أنه ساعد الصبيحي بالذهاب إلى السويداء لتلقي العلاج.
ويعد الصبيحي من قادة الصف الأول في “التنظيم” بالمنطقة الجنوبية، وهو أميره في درعا، وتولى اغتيال قادة بارزين في فصائل المعارضة السورية وفي القوات الحكومية على حد سواء.
وليست هذه أول مرة يُعلن فيها عن مقتل الصبيحي، بعد انتشار صور تؤكد مقتله في اشتباكات بين “داعش” وفصائل محلية بدرعا البلد في تشرين الثاني/نوفمبر 2022، لكن سرعان ما ظهر في غرب درعا، وفقاً لموقع “درعا 24”.
وأصيب الصبيحي في آذار/مارس الماضي باستهداف مسيّرة منزلاً كان يسكنه في بلدة اليادوة غرب مدينة درعا. وقد حمّل “داعش” الحكومة السورية المسؤولية عن الغارة.