بروكسل
عانى رجل نمساوي لمدة 30 عاماُ، من مضاعفات نادرة جراء التدخين أدت إلى نمو شعر داخل حلقه.
وقام الرجل البالغ من العمر (52 عاماً)، بزيارة الأطباء في 2007، بعد سنوات طويلة من بدئه التدخين. حيث كان يعاني من صوت أجش وصعوبة في التنفس وسعال مزمن، وفقاً لصحيفة “نيويورك بوست” الأميركية.
وكشف تنظير القصبات وجود التهاب وعدة شعرات في حلق الرجل في منطقة سبق أن خضعت لعملية جراحية، كما تم تشخيص إصابة الرجل بـ “نمو الشعر داخل الرغامى”، أو ما يعرف نمو الشعر في الحلق.
ويتراوح عدد الشعرات في حلق الرجل بين 6 و9 شعرات يبلغ طولها 5 سنتيمترات. ويمر بعضها عبر الحنجرة وينمو في فمه.
ورغم إزالة الشعر، إلا أنه استمر في النمو مرة أخرى، ما تسبب في عودة المريض إلى المستشفى كل عام لمدة 14 عاماً.
ولم تتم معالجة حالة الشعر إلا في عام 2022 عندما توقف الرجل عن التدخين وتمكن الأطباء من إجراء عملية “تخثر بلازما الأرجون” بالمنظار، مما أدى إلى حرق الجذر الذي ينمو منه الشعر.
وأشار الأطباء في تقريرهم، إلى أن هذه كانت الحالة الثانية فقط من نوعها التي شهدوها.
وكتب الأطباء: “قد تدعم هذه النتائج فرضيتنا القائلة بأن عادات التدخين في الحالة المعروضة ربما تكون قد حفزت وحفزت نمو الشعر داخل الرغامى”. “وبالطبع لا يمكن إثبات هذا الافتراض بسبب ندرة مثل هذه الحالات”.
وتشمل المخاطر الجسيمة لتدخين التبغ، السرطان وأمراض القلب والسكتة الدماغية وأمراض الرئة والسكري وتسارع شيخوخة الجلد، إلا أن هذه الحالة نادرة جداً.
ونوه الفريق الطبي النمساوي، إلى أن المريض كان على وشك الغرق في عمر العاشرة، ما أدى إلى قطع القصبة الهوائية لوضع أنبوب هواء في مكانها حتى يتمكن من التنفس. ولاحقاً، أغلقت الفتحة باستخدام غضروف وجلد من أذنه، مع اكتشاف نمو الشعر حول الجزء المزروع في الحلق.