بيروت
تناقلت مواقع وصحف غربية وعربية، أنباءً عن نية حركة “حماس” نقل مكاتبها من قطر إلى العراق.
ونقلت قناة سكاي نيوز عربية عن صحيفة “ذا ناشونال”، أن “الحركة تخطط لمغادرة قطر إلى العراق، مع تصاعد الضغوط من الدوحة وواشنطن على قادتها لإظهار مرونة أكبر في المحادثات من أجل وقف إطلاق النار في غزة”.
بدوره، نفى عضو المكتب السياسي لـ”حماس”، عزت الرشق، أمس الاثنين، صحة الأنباء المتداولة عن نية الحركة نقل مكاتبها إلى العراق.
وقال الرشق، إنه “لا أساس من الصحة لما أوردته القناة نقلا عن الصحيفة، من مزاعم بأن حماس تخطط لمغادرة قطر والتوجه إلى العراق”.
وكانت صحيفة “ذا ناشيونال” قد نقلت عن مصادر قولها إن “الحكومة العراقية وافقت على هذه الخطوة الشهر الماضي، وستعمل إيران على حماية قادة الحركة ومكاتبها وأفرادها في بغداد، إذا تم تنفيذ هذه الخطوة”.
وقالت المصادر للصحيفة إن الفرق الأمنية واللوجستية التابعة لـ”حماس” سافرت إلى بغداد للإشراف على الاستعدادات لهذه الخطوة.
وأضافت: “نوقشت هذه الخطوة شهر مايو الماضي من قبل الزعيم السياسي لحماس إسماعيل هنية وممثلين عن الحكومتين العراقية والإيرانية”، بحسب ما قاله عضو بارز في البرلمان العراقي تربطه علاقة وثيقة بالحركة، للصحيفة.
وأوضح النائب أن “هذه الخطوة المحتملة روجعت بشكل منفصل الشهر الماضي من قبل هنية ورئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، عبر الهاتف”.
وقال النائب العراقي: “لا إجماع بين الجماعات السياسية العراقية حول انتقال (حماس) إلى بغداد، يخشى البعض، من أن يؤدي ذلك إلى تعميق الخلافات مع الولايات المتحدة، ورغم عدم وجود توافق في الآراء، فإن قرار الحكومة باستضافة الحركة لن يتم التراجع عنه”.
وكانت “حماس” قد افتتحت في وقت سابق من هذا الشهر، مكتباً سياسياً برئاسة المسؤول محمد الحافي في بغداد، بينما يتم التخطيط لفتح مكتب إعلامي بالعاصمة العراقية خلال أسابيع.
وفي أيار/ مايو الماضي، قال عضو المكتب السياسي لحركة “حماس”، موسى أبو مرزوق، إن “الأردن سيكون الوجهة المقبلة لقيادات الحركة في حال غادرت قطر”، نافياً في الوقت نفسه شائعات أن قيادات “حماس” ستنتقل إلى العراق أو سوريا أو تركيا.