بيروت
تأجلت جلسة تكريس المصالحة الفلسطينية إلى موعد لاحق لم يحدد، بحسب ما ذكرت وكالة “رويترز” اليوم الإثنين، بعدما كان مقرراً أن تستضيفها بكين خلال حزيران/يونيو الجاري.
وكان مسؤولون في حركتي “فتح” و “حماس” قد قالوا في وقت سابق إن اجتماع المصالحة الفلسطينية سيُعقد في منتصف يونيو، “لكن فرص تحقق هذه المصالحة تضاءلت بشكل كبير”، بحسب محللين مطلعين على خفايا المحادثات التي رعتها بكين.
ونسبت “رويترز” إلى باسم نعيم، القيادي في “حماس”، قوله إن الاجتماع تأجل “بناء على طلب حركة ’فتح‘، من دون تحديد موعد لانعقاده”، ما ينبئ باستمرار وجود العراقيل أمام تحقيق المصالحة.
في المقابل، أكدت حركة “فتح” التزامها الجلوس إلى طاولة الحوار الوطني التي تستضيفها الصين، واستمرارها في العمل لاستكمال التحضيرات المطلوبة لتوفير المناخ الملائم لإنجاح الوساطة الصينية.
وقال عبد الفتاح دولة، الناطق بلسان “فتح”، إن الحركة لم ترفض الدعوة إلى اللقاء، “إنما تباحثنا مع القيادة الصينية من خلال سفيرها في فلسطين، وتقرر اقتراح موعد آخر لجلسة المصالحة، يعلن عنه قريباً، بسبب تصاعد العدوان وخطر توسع الحرب شمالاً، وبسبب حاجة هذا الاجتماع إلى إعداد مسبق”.
وأضاف: “فوجئنا بأن قيادة ’حماس‘ ترفض المشاركة في الاجتماع المقبل”.
وكانت الصين قد استضافت سلسلة من الاجتماعات لعقد المصالحة الفلسطينية منذ نيسان/أبريل الماضي. وقالت مصادر صينية إن حركة “حماس” وحركة “فتح” التي يقودها رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس قد عبرتا صراحةً عن رغبتيهما في تحقيق هذه المصالحة.
إلا أن مراقبين مطلعين على بواطن الخلاف بين الحركتين يرون أن “لا أمل يُذكر” في أن تحقق محادثات بكين انفراجاً فلسطينياً، أو أن تعبّد الطريق نحو اتفاق مصالحة يمكن أن يؤدي إلى تأسيس إدارة فلسطينية موحدة للضفة الغربية وقطاع غزة، تحضيراً لليوم التالي في القطاع، بعد انتهاء الحرب الحالية.