السويداء
اعتبر ناشط سياسي مقيم في محافظة السويداء جنوبي سوريا اليوم الإثنين، إن نصب القوات الحكومية السورية لحاجز عند مدخل المدينة يهدف للسيطرة على الحراك ومحاولة إنهائه قبل موعد انتخابات مجلس الشعب.
وقال الناشط السياسي صالح النبواني لـ (963+) إن وضع الحكومة السورية حاجز في محيط دوار العنقود عند مدخل السويداء الشمالي، “كان أحد الإجراءات التي قامت بها الحكومة لتطويق الحراك بالمدينة، والتأثير عليه وإنهاؤه قبل انتخابات مجلس الشعب المزمع عقدها في 15 الشهر المقبل”.
وأضاف: أن “موقف الحراك ثابت من مقاطعة الانتخابات ورفض إجرائها في السويداء نتيجة الأحداث، ورفضنا لسلطة الحكومة وعدم اعترافنا بشرعيتها”، على حد تعبيره.
ولفت الناشط السياسي، إلى أن “هذه الإجراءات جاءت بعد إغلاق فرع حزب البعث في السويداء”، كما أن “الحكومة السورية عينت محافظاً ذا خلفية أمنية أوكلت له مهمة السيطرة على الحراك في الموعد الذي تريده السلطات وهو قبل إجراء انتخابات مجلس الشعب”، بحسب النبواني.
وشدد على أنه “كان لا بد من منع هذا الحاجز بأي شكل من الأشكال. ولن نسمح بأن يكون هناك حاجز بهذه المواصفات داخل مدينة السويداء أو بضواحيها”، على حد تعبيره.
وتشهد مدينة السويداء منذ ساعات الصباح الأولى هدوءً حذراً بعد ليلة عصيبة واشتباكات عنيفة بين قوات الحكومة والفصائل المحلية لإزالة الحاجز، والذي اعتبرته الفصائل المحلية بداية لنشر المزيد من الحواجز العسكرية في المدينة التي تشهد احتجاجات مستمرة ضد الحكومة منذ أكثر من 10 أشهر، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
“حاولت الاعتداء على المدنيين”.. تفكيك خلية لتنظيم “داعش” في السويداء
وتركزت اشتباكات أمس الأحد، في محيط الحاجز الجديد، والمراكز الأمنية القريبة منه، قسم المخابرات الجوية، ومبنى قيادة فرع حزب البعث، كما امتدت المواجهات إلى بلدة قنوات، وتعرض فرع أمن الدولة على طريق قنوات لعدة ضربات بالقذائف الصاروخية، وفقاً لوسائل إعلام محلية.