واشنطن
توصل باحثو جامعة “أيوا” الأميركية، لوجود صلة بين أدوية البروستات الشائعة وانخفاض خطر الإصابة بالخرف الناتج عن أجسام ليوي (DLB).
ويعد الخرف المصحوب بأجسام ليوي ثالث أكثر الأمراض المسببة للخرف شيوعاً، بعد مرض ألزهايمر والخرف الوعائي.
ويمكن أن تشمل الأعراض: الهلوسة البصرية ومشاكل في النوم ومشاكل في سرعة التفكير واللغة وبطء الحركة.
وأجرى فريق البحث بيانات لـ643 ألف رجل بدأوا حديثاً واحداً من 6 أدوية لعلاج تضخم البروستات.
وتعمل 3 من الأدوية: “تيرازوسين (Tz) ودوكسازوسين (Dz) وألفوزوسين (Az)، على تعزيز إنتاج الطاقة في خلايا الدماغ”، بحسب الدراسة.
وقد تساعد هذه القدرة في إبطاء أو الوقاية من الأمراض التنكسية العصبية مثل مرض باركنسون.
والأدوية الثلاثة الأخرى: تامسولوسين واثنين من مثبطات إنزيم 5-ألفا ريدكتاز، فلا تعمل على تعزيز إنتاج الطاقة في الدماغ.
وراقب الباحثون المشاركين لمدة 3 سنوات تقريباً، ووجدوا أن أولئك الذين تناولوا أدوية Tz أو Dz أو Az كانوا أقل عرضة للإصابة بالخرف الناتج عن أجسام ليوي.
وقال المعد الرئيسي جاكوب سيمرينغ: “إن أمراضاً مثل الخرف المصحوب بأجسام ليوي أو مرض باركنسون أو مرض ألزهايمر موهنة، وليس لدينا حقاً أي علاجات جيدة يمكنها تعديل تطور المرض. يمكننا علاج الأعراض، ولكن لا يمكننا في الواقع إبطاء المرض”.
وأضاف سيمرينغ: “بشكل عام، كان لدى الرجال الذين يتناولون أدوية Tz/Dz/Az خطراً أقل بنسبة 40% تقريباً لتطوير DLB مقارنة بالرجال الذين يتناولون تامسولوسين، وانخفاضاً بنسبة 37% تقريباً في المخاطر مقارنة بالرجال الذين يتناولون مثبطات إنزيم 5-ألفا ريدكتاز”.
وأعرب الباحثون عن حماسهم لإمكانيات هذه الأدوية، التي تمت الموافقة عليها بالفعل، وهي غير مكلفة وتم استخدامها بأمان لعقود من الزمن.