بروكسل
قال مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان فولكر تورك، اليوم الثلاثاء، إن عدد القتلى المدنيين ارتفع بسبب النزاعات المسلحة حول العالم بنسبة 72 في المائة العام الماضي، فيما انخفضت الأعمال العدائية في سوريا.
وأكد تورك، في افتتاح الدورة 56 لمجلس حقوق الإنسان، استمرار عمليات قتل المدنيين في سوريا، وتدمير المنشآت المدنية، والعنف الجنسي والعنف القائم على النوع الاجتماعي، والاعتقالات التعسفية وترهيب المتظاهرين السلميين.
وأشار إلى أن حدة الأعمال العدائية في سوريا انخفضت مقارنة بالسنوات الماضية، لكن رغم ذلك، لا توجد نهاية واضحة في الأفق للحرب.
وأضاف: “لا تزال حالات الوفاة في أثناء الاحتجاز مستمرة، لا سيما بالمناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة السورية”.
وحذر من أن اللاجئين العائدين إلى سوريا لا يزالون يواجهون مخاطر، مثل الاعتقال التعسفي والاحتجاز والابتزاز، في جميع أنحاء البلاد.
فيما ارتفع عدد الضحايا المدنيين بسبب الحروب عالمياً بنسبة 72% في 2023، حسبما كشف تورك، معرباً عن قلقه إزاء نسبة النساء والأطفال في صفوف هؤلاء الضحايا.
وقال تورك بكلمته، إن البيانات التي جمعها مكتبه تشير إلى أن نسبة النساء اللواتي قتلن في النزاعات المسلحة عام 2023 تضاعفت ونسبة الأطفال ازدادت ثلاث مرات.
وأشار إلى أن “الأطراف المتحاربة تدفع بشكل متزايد إلى ما هو أبعد من حدود ما هو مقبول وقانوني”، وأوضح أن قتل المدنيين وإصابتهم وتدمير البنى التحتية الحيوية أصبح حدثا يومياً “.
وأضاف إن تلك الأطراف تطلق النيران على الأطفال وتقصف المستشفيات و تستهدف المدفعية الثقيلة مجتمعات كاملة كل ذلك يضاف إلى خطاب الكراهية والانقسام واللاإنسانية”.