موسكو
هاجم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم السبت، حلف شمال الأطلسي (الناتو)، واعتبر أنه السبب في دمار بلدان عربية، وأن تدخله يفاقم المشكلات.
وحمّل بوتين، في اجتماع مع قيادات وزارة الخارجية الروسية، حلف شمال الأطلسي، مسؤولية دمار دول عربية، بينها سوريا.
وقال بوتين: “المبدأ الرئيسي لدبلوماسية الناتو العقيم في حل النزاعات الداخلية المعقدة، هو اتهام أحد الأطراف، ممن لا ينالون لسبب ما إعجاب الحلف، بكل الذنوب والهجوم عليه بكل القوى السياسية والعسكرية والعقوبات والقيود الاقتصادية”.
وأضاف: أن “تدخل الناتو في العراق وسوريا وليبيا وأفغانستان، وغيرها، لم يجلب أي شيء سوى تفاقم المشاكل القائمة، وتدمير دول بأكملها، وانتشار بؤر الكوارث الإنسانية والاجتماعية، والجيوب الإرهابية”.
وأمس الجمعة، أكد وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن في بروكسل، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي قدّم مقترحاً لوقف القتال في أوكرانيا، لا يمكنه أن “يملي” شروط السلام.
وقال أوستن أمام الصحافة بعد اجتماع لوزراء دفاع حلف شمال الأطلسي، إنّ بوتين ليس “في وضع يسمح له بأن يملي على أوكرانيا ما يجب عليها فعله لتحقيق السلام، هذا بالضبط نوع السلوك الذي لا نريد رؤيته”.
وأتت تصريحات أوستن بعد الشروط التي وضعها الرئيس الروسي اليوم الجمعة، من أجل تحقيق وقف إطلاق النار، حيث قال إن “زحف القوات الروسية نحو العاصمة الأوكرانية كييف عام 2022 كان يهدف لإجبارها على القبول باتفاق سلام، وإنه لم تكن هناك نية لاجتياح المدينة”.
وطالب بوتين أوكرانيا بسحب قواتها من 4 مناطق، والتخلي عن حلف شمال الأطلسي “الناتو”، لتحقيق السلام عبر التفاوض، واعداً بوقف إطلاق النار في أوكرانيا، إذا سحبت كييف قواتها من “المناطق المحتلة” وتخلت عن خطط الانضمام إلى حلف الناتو.