بيروت
حث الجيش الأميركي اليوم الأربعاء، على خفض تصعيد التوتر بين إسرائيل ولبنان، مشيراً إلى أن وزير الدفاع لويد أوستن أثار ذلك خلال اتصال مع نظيره الإسرائيلي يوآف جالانت أمس الثلاثاء، وفق ما أوردت وكالة “رويترز”.
وقالت سابرينا سينغ، المتحدثة باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) في إفادة “لا نريد أن نشهد صراعاٍ إقليمياً أوسع نطاقاً. نريد أن نشهد خفض تصعيد التوتر في المنطقة”.
في الأثناء، أطلقت جماعة “حزب الله” اللبناني نحو 250 صاروخاً تجاه إسرائيل، وهو أكبر عدد من الصواريخ تطلقه الجماعة في يوم واحد منذ اندلاع الحرب في غزة قبل ثمانية أشهر، وذلك في إطار الرد على هجوم إسرائيلي تسبب في مقتل قائد ميداني كبير في “حزب الله”.
وأدت غارة إسرائيلية على قرية جويا في جنوب لبنان في وقت متأخر من مساء الثلاثاء، إلى مقتل ثلاثة مقاتلين وقائد ميداني كبير بجماعة “حزب الله” التي أعلنت أنه القيادي طالب عبد الله المعروف أيضاً باسم الحاج أبو طالب.
وأبو طالب هو أبرز عضو في “حزب الله” يقتل في المواجهات بين الجماعة وإسرائيل منذ ثمانية أشهر، وكان قائد الجماعة بالمنطقة الوسطى من الشريط الحدودي الجنوبي، بحسب ما نقلت “رويترز” عن مصادر.
وذكر “حزب الله” أنه نفذ 17 عملية على الأقل ضد إسرائيل يوم الأربعاء، بينها 8 عمليات رداً على عملية “اغتيال” نفذتها إسرائيل في جوياً.
وأطلق مقاتلو حزب الله في إحدى العمليات صواريخ موجهة على مصنع إسرائيلي للصناعات العسكرية، وفي عملية أخرى، قال “حزب الله” أيضاً إنه هاجم مقرات عسكرية إسرائيلية في عين زيتيم وعميعاد، ووحدة مراقبة جوية عسكرية إسرائيلية في قاعدة ميرون.
فيما هددت إسرائيل بمواصلة عملياتها العسكرية ضد جماعة “حزب الله” المدعومة من إيران بالتزامن مع إعلان الجيش الإسرائيلي اليوم، عن مسؤوليته عن مقتل أبو طالب.
ونقلت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية عن مسؤولين في الجيش الإسرائيلي، أن الحكومة لم تقرر بعد ما إذا كانت ستشن ضربة عسكرية واسعة النطاق على “حزب الله” في لبنان، أم لا، لكنها ستواصل تنفيذ عمليات القتل والضربات المستهدفة.
وبحسب الجيش الإسرائيلي فإن المركز الذي استهدف فيه القيادي بـ”حزب الله” كان يستخدم لتوجيه الهجمات “الإرهابية” ضد إسرائيل من جنوب شرقي لبنان في الأشهر الأخيرة.
وأشارت صحيفة “هآرتس” إلى أن الجيش الإسرائيلي لا يتوقع أن يصل انتقام “حزب الله” إلى مدينة حيفا شمال إسرائيل.