بيروت
نشرت صحيفة معاريف الإسرائيلية مقالاً، تناولت فيه تطورات الوضع على الجبهة بين “حزب الله” وإسرائيل، يتضمن إشارة لعدم الموافقة على اتفاق ديبلوماسي مع لبنان، ويحمل تهديداً صريحاً باجتياح بيروت.
وقالت الصحيفة العبرية : ” لقد أثبتت عملية أرنون أن إسرائيل قادرة، ويجب عليها العمل من أجل تحرير المخطوفين بالوسائل العسكرية. بعكس معارضة وكلام مسؤولين رفيعي المستوى في “كابينيت الحرب”، وفي المؤسسة الأمنية، الذين قالوا إن هذا غير ممكن”.
وتابعت: “قضية رفح مرتبطة أيضاً بما يحدث في الشمال، ونظراً إلى أنه ليس من مصلحة إسرائيل خوض حرب شاملة في لبنان، في ظل استمرار الحرب في غزة، فمن المرجّح عدم التمكن من تقديم حلّ لنحو 80 ألفاً من سكان الشمال، الذين جرى إجلاؤهم عن منازلهم، حتى انتهاء المهمة في غزة.
وأضافت إن “الاستمرار في عرقلة القتال في رفح يؤثر مباشرة في الساحة الشمالية، ولذلك يتعين على إسرائيل تعميق عمليتها في رفح، على الرغم من الحظر الأميركي، والتفرغ للاستعداد لمعركة واسعة ضد حزب الله”، على حد تعبيرها.
وأردفت الصحيفة أن “حزب الله” يترجم السياسة الإسرائيلية من خلال تعميق وتكثيف هجماته العسكرية ضد إسرائيل، ولذلك صعّد الحزب إطلاق المسيّرات، وهو يستخدم مسيّرات أكثر تطوراً (ذات قدرة على إطلاق صواريخ صغيرة)، وينجح في ضرب العديد من الأهداف (بينها أهداف عسكرية)، ونتيجة ذلك، ارتفع عدد القتلى في الجانب الإسرائيلي.
وتابعت: “لا مفرّ لإسرائيل من خوض حرب شاملة وواسعة النطاق في لبنان، الاتصالات التي يُجريها الأميركيون والفرنسيون للتوصل إلى اتفاق سياسي لم تُظهر في هذه المرحلة أيّ علامات تفاؤل، في الوقت الذي لا يزال حزب الله مُصراً على مطلبه، الهدوء في مقابل وقف إطلاق النار في غزة”.
1،5 مليار دولار قيمة الأضرار جنوب لبنان جراء القصف الإسرائيلي
وقالت أيضاً “يجب على إسرائيل عدم الموافقة على اتفاق دبلوماسي في أيّ حال من الأحوال، وكما ثبت في الماضي، حتى لو أُجبر حزب الله في نهاية الأمر على الموافقة على سحب قواته إلى ما وراء نهر الليطاني، فإنه قادر على العودة إلى الجنوب اللبناني، مثلما فعل بسرعة بعد القرار 1701، مع انتهاء حرب لبنان الثانية (حرب تموز/يوليو 2006).
ونوهت الصحيفة إلى أن “الحل الوحيد بالنسبة إلى إسرائيل، هو خوض حرب شاملة وواسعة النطاق ضد الدولة اللبنانية، ليس لردع حزب الله فحسب، بل بهدف معلن هو إخضاعه، بما في ذلك توجيه ضربة قوية إلى البنى التحتية الوطنية للدولة اللبنانية، ومثل هذه الحرب يجب أن تشمل مناورة برية لقوات الجيش الإسرائيلي تصل حتى إلى بيروت، وخلق منطقة فاصلة بحجم عدة كيلومترات في داخل الأراضي اللبنانية تسيطر عليها القوات الإسرائيلية.