القاهرة
تسبب موقف رئيس الأرجنتين خافيير ميلي من ممثلي الدول العربية والإسلامية في بلاده بحال من الغضب اجتاحت جامعة الدول العربية، التي أصدرت بياناً شديد اللهجة.
فقد عدل ميلي عن حضور اجتماع كان مقرراً الجمعة الماضي مع مجلس سفراء المجموعتين العربية والإسلامية في بوينس آيرس، بحجة وجود القائم بأعمال سفارة فلسطين ضمن الحضور.
وأعربت الأمانة العامة للجامعة العربية، في بيان رسمي، عن أسفها “لعدول الرئيس الأرجنتيني خافيير ميلي عن حضور الاجتماع، حيث تابعت الأمانة العامة للجامعة العربية باستياء ودهشة شديدين ما قام به الرئيس الأرجنتيني”.
وأكدت الأمانة العامة أن مثل هذا التصرف “يعكس موقفاً عدائياً وغير مبرر، ليس فقط حيال دولة فلسطين وإنما حيال المجموعة العربية، كما تأسف لحدوث مثل هذا الموقف غير الدبلوماسي وغير المقبول من رئيس دولة يكن لها العرب احتراماً كبيراً لمواقفها الإيجابية السابقة من القضية الفلسطينية، التي انقلبت مع الأسف الشديد على يد الإدارة السياسية الحالية”.
وتابع البيان: “يشار في هذا الصدد إلى أنه كان قد سبق التنسيق مع وزارة الخارجية الأرجنتينية بشأن قائمة الحضور، مع التأكيد على أنه لا سبيل لاستثناء ممثل الدولة الفلسطينية المعتمد لدى السلطات الأرجنتينية من أي لقاءات جماعية للمجموعتين العربية والإسلامية، على نحو ما تقضي بذلك الأعراف الدبلوماسية”.
وختم: “تأمل الأمانة العامة للجامعة أن تراجع الأرجنتين مواقفها الأخيرة من القضية الفلسطينية، التي تنطوي على انحياز صارخ للاحتلال ووقوف على الجانب الخطأ من التاريخ، حرصاً على العلاقات الممتدة مع العالم العربي وعلى المصالح السياسية والاقتصادية المتبادلة بين الجانبين”.
يشار إلى أن ميلي يعد أحد أبرز داعمي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وأحد مؤيدي الحرب على غزة، خلافاً لمواقف الكثير من رؤساء دول أميركا اللاتينية.