القاهرة
قُتل 40 شخصاً بقصف مدفعي “عنيف” طال أم درمان قرب الخرطوم، حسبما أفاد ناشطون سودانيون.
وتشهد الحرب في السودان تصعيداً بين الجيش وقوات الدعم السريع، ووسط تبادل للتهم باستهداف المدنيين، وآخر هجوم على قرية “ود النورة” الذي راح ضحيته عشرات المدنيين.
فيما نفت قوات الدعم السريع، أمس الخميس، أن تكون قد استهدفت أي مدنيين في القرية.
وقال المتحدث باسم قوات الدعم السريع الفاتح قرشي في تسجيل مصور، إن “الأمر يتعلق بمعركة جرت في أطراف بلدة ود النورة بين عناصر الدعم السريع والقوات المسلحة السودانية والمخابرات العامة وكتيبة من فلول المؤتمر الوطني”.
وأضاف أن “ما جرى تداوله من قتل لعشرات المدنيين من سكان البلدة وسلب ممتلكاتهم ما هو إلا افتراء من صنع عناصر النظام القديم”.
في الأثناء، توعّد الجيش السوداني بأنه سيرد “رداً قاسياً” على هجوم شنته قوات الدعم السريع يوم الأربعاء على قرية أسفر، بحسب نشطاء مؤيدين للديمقراطية، عن مقتل أكثر من 100 شخص.
وجاء بيان الفريق ركن عبد الفتاح البرهان قائد القوات المسلحة عقب اتهامات من نشطاء محليين بأن الجيش لم يستجب لنداءات من أجل المساعدة.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك إن الأمين العام للمنظمة الدولية أنطونيو جوتيريش ندد بشدة بالهجوم.
وأضاف دوجاريك في بيان “الأمين العام يحث جميع الأطراف على الامتناع عن أي هجمات يمكن أن تلحق الضرر بالمدنيين أو بالبنية التحتية المدنية”.
وقالت اللجان إن 104 أشخاص قتلوا وأصيب مئات في ود النورة وإن قوات الدعم السريع تتقدم نحو قرى أخرى، بحسب وكالة “رويترز”.
وأضافت اللجان في بيان “شهدت قرية ود النورة محلية 24 القرشى ولاية الجزيرة إبادة جماعية يوم الأربعاء 5 حزيران/يونيو 2024 بعد هجوم مليشيا الدعم السريع على القرية مرتين وقتل ما قد يصل إلى مئة شهيد”.
واندلعت الحرب بين قوات الدعم السريع والقوات المسلحة السودانية في نيسان/أبريل من العام الماضي بعد خلافات حول دمج القوة شبه العسكرية في الجيش.
وسيطرت قوات الدعم السريع منذ ذلك الحين على العاصمة الخرطوم ومعظم مناطق غرب السودان، وتسعى حاليا إلى التقدم نحو وسط البلاد، بينما تقول وكالات الأمم المتحدة إن شعب السودان معرض “لخطر مجاعة وشيك”.