بيروت
يشهد قضاء الكورة شمال لبنان تحركات متلاحقة من أجل إخلاء تجمعات اللاجئين السوريين الذين لا يحملون أوراق إقامة رسمية، فيما قام جهاز أمن الدولة ظهر اليوم بإخلاء تجمع في بلدة بطرام.
وتشير تقارير صحفية لبنانية إلى أن قضاء الكورة القريب من مدينة طرابلس يشهد جدية في التعامل مع اللاجئين السوريين، حيث يقوم محافظ الشمال رمزي نهرا، ونائبا المنطقة فادي كرم (حزب “القوات اللبنانية”) وجورج عطالله (حزب “التيار الوطني الحر”) ومناصرون لهم بمؤازرة البلديات والقوى الأمنية خلال عمليات الإخلاء، والتي قدرت معلومات صحفية بأنها طالت حتى تاريخه حوالي 4 آلاف شخص.
خلال الأسبوع الماضي، تم إخلاء تجمع للاجئين السوريين في بلدة دده، فيما أخلي بالأمس تجمع آخر في بلدة كوسبا، تلاه اليوم في بلدة بطرام، وهي تقع كلها في القضاء نفسه.
وكانت بلديات المنطقة قد أعطت مهلة 15 يوماً للسوريين لتسوية أوضاعهم، لتعود بعضها وتبدأ بإخراجهم من نطاق القرى عند انتهاء الفترة المحددة.
أما وجهة السوريين الذين أجبروا على ترك أماكن سكنهم فتكون عادة مدينة طرابلس، فيما تعود قلة منهم إلى الداخل السوري، بحسب وسائل إعلام محلية.
بالمقارنة مع بقية المناطق اللبنانية، نادراً ما تشهد أي أقضية أخرى أي عملية إخلاء للاجئين السوريين الذين لا يتمتعون بأوراق إقامة رسمية.
ويعيش في لبنان حوالي 2 مليون لاجئ سوري، يحمل أقل من نصفهم أوراق إقامة من السلطات اللبنانية أو أوراقاً من مفوضية اللاجئين.
يُذكر أن محافظ الشمال وكرم وعطالله قد أكدوا خلال زيارتهم بلدة بطرام اليوم أن عملية الإخلاء ستستمر في قضاء الكورة شمال لبنان في الأيام القليلة القادمة.