بيروت
نددت المفوضية السامية لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة اليوم الثلاثاء، بمقتل “عدد هائل” من الفلسطينيين في الضفة الغربية.
وقال المفوض السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك في بيان: “مقتل أكثر من 500 فلسطيني في الضفة الغربية منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، أمر لا يمكن فهمه”، مطالباً بوضع حد للعنف هناك.
وأضاف: “كما لو أن الأحداث المأساوية التي وقعت في إسرائيل وغزة على مدى الأشهر الثمانية الماضية ليست كافية، يتعرض سكان الضفة الغربية يوماً بعد يوم لسفك الدماء بشكل غير مسبوق”.
واعتبر المسؤول الأممي، أنه “من غير المنطقي إطلاقاً أن يُحصَد هذا العدد الكبير من الأرواح بهذه الطريقة الوحشية”، وقال: “إسرائيل استخدمت القوة غير الضرورية وغير المتناسبة في الضفة الغربية”.
وأشار، إلى أن “بعض القتلى في الضفة كانوا من الأطفال الذين تسلحوا بالحجارة أو الألعاب النارية”، ومن الواضح أنهم لم يكونوا يشكلوا تهديداً وشيكاً على الحياة، على حد تعبيره.
كما لفت إلى أن ارتفاع عدد الذين قتلوا متأثرين بإصابتهم بالرصاص في الجزء العلوي من الجسم، إلى جانب حرمان المصابين من المساعدة الطبية، يشير إلى “تعمد القتل”، معتبراً أن “الإفلات من العقاب على مثل هذه الأفعال شاع على نطاق واسع منذ وقت طويل بالضفة الغربية”.
وبلغ عدد القتلى الفلسطينيين في الضفة الغربية، برصاص الجيش الإسرائيلي والمستوطنين منذ 7 أكتوبر 530 شخصاً، إضافةً لإصابة نحو 5 آلاف آخرين، بحسب إحصائيات وزارة الصحة الفلسطينية.
كما بلغت حصيلة المعتقلين خلال الفترة نفسها في الضفة الغربية على يد الجيش الإسرائيلي، أكثر من 9 آلاف شخص، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا).