دمشق
أعلن وزير الخارجية الإيراني بالوكالة علي باقري كني اليوم الأحد، أنه سيزور سوريا ولبنان هذا الأسبوع، وفق ما أفادت وكالة (تسنيم) الإيرانية شبه الرسمية.
وقال كني: “إيران لعبت دوراً هاماً بمقاومة الشعب الفلسطيني، وتبذل جهوداً بناءة لإعادة الاستقرار والسلام إلى المنطقة، سأقوم بجولة إقليمية تشمل سوريا ولبنان كخطوة أولى، ونأمل أن تتضافر الجهود في مواجهة إسرائيل”.
وأضاف، أن وزير الخارجية الإيراني السابق، حسين أمير عبد اللهيان، قام بجولات إلى دول المنطقة وخارجها، وأجرى اجتماعات بالجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن، بهدف “مساعدة أهل غزة، ووقف إطلاق النار هناك”.
وتولى باقري كني منصب وزير الخارجية الإيراني بالوكالة خلفاً لعبد اللهيان الذي قُتل إلى جانب الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إثر تحطم مروحية كانا على متنها في محافظة أذربيجان الشرقية، شمال غربي البلاد في 19 أيار/ مايو الماضي.
وكان الرئيس السوري بشار الأسد، قد أجرى يوم الخميس الماضي، زيارة إلى إيران، التقى خلالها المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي والرئيس المكلف محمد مخبر، وقدم لهما التعزية بمقتل رئيسي وعبد اللهيان ومرافقيهما.
وأكد الأسد لخامنئي خلال الزيارة، أن العلاقة بين الحكومة السورية وإيران لن تتأثر بمقتل رئيسي وعبد اللهيان رغم “دورهما في تعزيزها وتقويتها بشكل أكبر”، وفق ما أفادت وسائل إعلام حكومية سورية.
وتدخلت إيران في الأزمة السورية منذ اندلاعها قبل 13 عاماً، وقدمت دعماً عسكرياً واقتصادياً للحكومة السورية، وتحتفظ بعشرات الآلاف من قوات من “الحرس الثوري” الإيراني وفصائل مدعومة منها، وفق ما تؤكد تقارير حقوقية.
إلا أن طهران، تصرح بأنها لا تحتفظ في سوريا سوى بـ”مستشارين عسكريين يقدمون الدعم والمشورة للقوات الحكومية السورية”.