دمشق
تشهد الجامعات الحكومية السورية نقصاً كبيراً في الكوادر التدريسية من مختلف الاختصاصات، وفق ما كشفت وسائل إعلام مقربة من الحكومة.
وقالت صحيفة (الوطن) المقربة من الحكومة السورية، إن الجامعات الحكومية تشهد تسرباً لأعضاء الهيئة التدريسية إلى دول الجوار أو الجامعات الخاصة بحثاً عن دخل أفضل.
وأضافت: “لا تزال جهود وزارة التعليم العالي والبحث العلمي لترميم نقص الكوادر التدريسية دون المستوى المطلوب، في ظل اعتكاف آلاف المعيدين عن العودة إلى البلاد، وتسرب أعضاء الهيئة التدريسية”.
ومن بين الأسباب التي تدفع الكوادر التدريسية بالجامعات للمغادرة بحسب الصحيفة، عمليات التجنيد الإجباري، وإرسال الأساتذة إلى معسكرات لمدة ثلاثة أشهر، رغم تأكيد نقابة المعلمين وجود قرار رئاسي ينص على تأدية أعضاء الهيئة التدريسية الخدمة الإلزامية على رأس عملهم بالجامعات.
وطالبت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ونقابة المعلمين بـ”ضرورة معاملة أعضاء الهيئة التدريسية أسوة بزملائهم في الكليات الطبية (الطب البشري وطب الأسنان والصيدلة) بما يتعلق بالخدمة العسكرية الذين يفرزون إلى المشافي بقرار من وزارة الدفاع التابعة للحكومة منذ عام 2021، وفقاً للصحيفة.
وأشارت، إلى أن أعضاء الهيئة التدريسية اشتكوا من أن انقطاعهم عن الجامعات لمدة 3 أشهر، سيؤثر بشكل كبير على عمل الكليات، من حيث وضع أسئلة الامتحانات وتصحيح الأوراق الامتحانية والإشراف على مشاريع التخرج.
وتشهد سوريا عموماً ومناطق الحكومة على وجه الخصوص، أزمة اقتصادية ومعيشية خانقة خلفتها سنوات الحرب وما تبعها من انهيار لقيمة العملة المحلية وارتفاع الأسعار ونقص بالمواد الأساسية، دفعت بالآلاف للهجرة إلى خارج البلاد بما في ذلك الكفاءات العلمية، بحسب تقارير منظمات حقوقية.