بروكسل
أوقفت شرطة باريس، أمس السبت، ناشطة بيئية لوضعها ملصقاً على لوحة للفنان الفرنسي كلود مونيه في متحف أورسيه، بهدف لفت الانتباه إلى ظاهرة الاحترار المناخي.
وأظهر مقطع فيديو انتشر عبر منصة “إكس” امرأة، وهي عضو في مجموعة “ريبوست أليمانتير” Riposte Alimentaire التي تضم ناشطين بيئيين ومدافعين عن الإنتاج الغذائي المستدام، تضع ملصقاً باللون الأحمر على لوحة “شقائق النعمان” للرسام الفرنسي كلود مونيه.
وقالت عن الملصق إن “هذه الصورة الكابوس تنتظرنا إذا لم نُقدّم بديلاً”.
ويعدّ متحف أورسيه وجهة سياحية بارزة وموطناً لبعض الأعمال الانطباعية الأكثر شهرة في العالم.
واستهدفت الناشطة اللوحة، ووضعت ملصقاً يغطي حوالي نصف اللوحة لإعطاء رؤية مستقبلية مروعة لنفس المشهد.
والاحتجاج هو الأحدث من بين العديد من الخطوات التي اتخذها المحتجون من المنظمة لاستهداف الأعمال الفنية في فرنسا بهدف الدعوة لاتخاذ إجراءات لحماية الإمدادات الغذائية من المزيد من الأضرار التي تلحق بالمناخ.
وتُظهر لوحة مونيه التي تعود إلى عام 1873، أشخاصاً يحملون مظلات ويسيرون في حقل من شقائق النعمان.
ولم يكن هذا العمل الفنّي محمياً بالزجاج.
وقالت المنظمة إن هذه الخطوة من المفترض أن تظهر كيف ستبدو الحقول في عام 2100 بعد أن دمرتها النيران والجفاف، إذا لم يتم اتخاذ المزيد من الإجراءات ضد تغير المناخ.
وفي كانون الثاني/يناير الماضي، ألقت ناشطتان بيئيتان الحساء على الزجاج المصفح الخاص بلوحة “موناليزا” الشهيرة في متحف اللوفر، من دون إلحاق أذى بالعمل، في خطوة تضاف إلى سلسلة تحركات في الأشهر الأخيرة لحركات بيئية داخل متاحف عالمية.
وهتفت الناشطتان اللتان وقف كل منهما على جانب من اللوحة، بعد رمي الحساء: “ما هو المهم؟ ما هو الأهم؟ الفن، أم الحق في غذاء صحي ومستدام؟ نظامنا الزراعي مريض. مزارعونا يموتون أثناء عملهم. ثلث الفرنسيين لا يتناولون وجباتهم الغذائية كاملة كل يوم”.
مسؤولة بيئية تكشف أسباب الفيضانات في الإمارات وتحذر من القادم
كما سبق لمجموعة “ريبوست أليمانتير” أن أعلنت مسؤوليتها عن تخريب أعمال فنية لرفع الصوت بشأن أزمة المناخ، بينها إلقاء حساء على لوحة أخرى لـ”مونيه” في متحف ليون للفنون الجميلة في فبراير الماضي.
وفي تشرين الثاني/كتوبر 2022، أفرغت شابتان ترتديان قميصين كُتب عليهما “Just Stop Oil” (“أوقفوا النفط”) محتوى علبتين من حساء الطماطم على تحفة فان جوخ “دوار الشمس” في متحف “ناشونال غاليري” في لندن، قبل أن تلتصقا بالحائط، وتصيحا “أيهما أكثر قيمة؟ الفن أم الحياة؟”. وكانت هذه اللوحة بدورها محمية بزجاج واقٍ.