بروكسل
رحب الاتحاد الأوروبي، اليوم الخميس، بما وصفه “بالحكم التاريخي” الذي أصدرته المحكمة القضائية في باريس، والذي يقضي بإدانة ثلاثة مسؤولين سوريين رفيعي المستوى.
وحكم على كل من علي مملوك المدير السابق لمكتب الأمن الوطني، وجميل حسن المدير السابق للمخابرات الجوية، وعبد السلام محمود المدير السابق لفرع التحقيق في المخابرات الجوية، بالسجن مدى الحياة، إثر محاكمتهم غيابياً في فرنسا بتهمة التواطؤ في ارتكاب جرائم ضد الإنسانية.
كذلك، أمرت محكمة الجنايات في باريس بإبقاء مفاعيل مذكرات التوقيف الدولية التي تستهدف علي مملوك، وجميل حسن، وعبد السلام محمود، بالتواطؤ في جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب ضد مواطنين سوريين فرنسيين، هما مازن وباتريك دباغ.
وشدد الاتحاد الأوروبي على مواصلته، ودوله الأعضاء، دعم جهود العدالة والمساءلة في سوريا ودعم العمل الحيوي للآلية الدولية المحايدة والمستقلة في هذا الصدد.
وتشهد سوريا منذ عام 2011 نزاعاً دامياً تسبب بمقتل أكثر من نصف مليون شخص، وألحق دماراً هائلاً بالبنى التحتية وأدى إلى نزوح وتشريد ملايين السكان داخل البلاد وخارجها.
ولا يزال مصير عشرات الآلاف من المفقودين والمخطوفين والمعتقلين لدى أطراف النزاع كافة، خصوصاً في سجون ومعتقلات الحكومة السورية، مجهولاً.
وشدد مؤتمر بروكسل الثامن حول “دعم مستقبل سوريا والمنطقة”، في جلسته الختامية التي جرت في الـ30 من الشهر الماضي على التزام الاتحاد الأوروبي بأربع نقاط أساسية بشأن سوريا، وأشار إلى أن “ملف المفقودين في سوريا يشكل أولوية للعمل الأوروبي”، وأن الاتحاد الأوروبي “يدعم المؤسسة الأممية المستقلة بشأن الكشف عن مصير المفقودين في سوريا، والحاجة إلى محاسبة مرتكبي الانتهاكات”.