القاهرة
تستعد قبائل مغربية في منطقة سوس وسط البلاد، لإحياء طقوس مهرجان “بوجلود” أو “بيلماون” الذي يتم الاحتفال به سنوياً في عيد الأضحى.
و”بوجلود” هو مهرجان فلكلوري تراثي مغربي أمازيغي، يقام سنوياً بمناسبة عيد الأضحى في منطقة سوس، إذ تقوم مجموعة من الأشخاص بارتداء جلود الأضاحي خاصة جلود الماعز التي تذبح في العيد.
وتأخذ استعدادات المجموعات الشبابية والإطارات الجمعوية النشطة في عدد من القبائل المغربية في سوسة، حيزاً مهماً من الزمن يمتد لأسابيع وشهور من أجل إنجاح هذا “الطقس الاحتفالي” الذي يعتبرونه جزءاً لا يتجزأ من الموروث المحلي، وينطوي على مجموعة من الدلالات الثقافية الأصيلة.
ويراهن الشباب على الحفاظ على هذا “الموروث الأمازيغي”، لكن الأخير تطاله انتقادات حادة تعتبره من مخلفات “العهود الوثنية” بشمال إفريقيا، وتربطه بمعتقدات الأمازيغ ما قبل الإسلام وبممارسات وثنية قديمة، وتزيد بعض الممارسات المرافقة لهذه الاحتفالات من حدة هذه الانتقادات التي يعتبرها بعض الممارسين والمهتمين “مرفوضة”، مؤكدين على طابعها “الفرجوي والمسرحي”، وفق موقع محلي.
وتبدأ الاستعدادات لإحياء طقس “بوجلود” قبل شهرين أو أكثر من حلول عيد الأضحى، يتم خلالها جمع التبرعات والمساهمات النقدية وتهيئة أرضية السهرات الفنية وحصر لائحة المشاركين، وغيرها من الإجراءات ذات الطابع التنظيمي.