بيروت
طالب وزير الهجرة والمهجرين اللبناني عصام شرف الدين، بـ”ترحيل اللاجئين السوريين” بما في ذلك السياسيين منهم، إلى دولة ثالثة يختارونها بناءً على رغبتهم.
وقال شرف الدين لوكالة أنباء (العالم العربي)، “قامت وزارة المهجرين بتصنيف الوجود السوري في ثلاث فئات، وهم فئة العمال التي تضم الحرفيين وأصحاب المؤسسات وهؤلاء يشرعون وجودهم من خلال الحصول على إجازة عمل”.
ويصل عدد هؤلاء بحسب الوزير اللبناني إلى 400 ألف شخص، ولبنان “بحاجة ماسة إليهم”.
أما الفئة الثانية، فهم اللاجئون الفارون من الحرب واللاجئون الاقتصاديون، والفئة الثالثة هم اللاجئون السياسيون، وهؤلاء “يجب أن يطبق عليهم اتفاقية المفوضية السامية التي تم توقيعها عام 2003، بحيث يستطيع اللاجئون الذهاب إلى دولة ثالثة إذا رغبوا في ذلك”.
وأضاف شرف الدين: “على اللاجئين السياسيين تقديم طلب لجوء إلى دولة ثالثة، ومن المفترض أن تقوم المفوضية بترحيلهم إلى دولة ثالثة على أساس عدالة التوزيع التي نادى بها وزير الخارجية خلال مؤتمر بروكسل الثامن عبدالله بوحبيب”.
واعتبر وزير المهجرين اللبناني، أن “لبنان ومصر والأردن والعراق يعانون من تداعيات قضية اللاجئين السوريين، وقال إن بلاده هي الأكثر معاناة إذا أخذ في الاعتبار عدد اللاجئين نسبة إلى عدد السكان”.
وأكد، أنه “تم اتخاذ قرار بتشكيل لجنة وزارية يترأسها نائب رئيس مجلس الوزراء سعادة الشامي تذهب إلى سوريا للتنسيق مع الحكومة السورية من أجل عودة اللاجئين إلى بلادهم”.
وبحسب الوزير اللبناني، فإن “العائق الأساسي أمام عودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم هو الحصار المفروض على سوريا”، مطالباً برفع هذا الحصار وإدراج هذا الطلب في أي لقاء يتم إجراؤه مع الوزراء العرب أو الأوروبيين أو الأميركيين ومع الجهات الأممية والمنظمات الدولية.
وذكر، أن “الدولة اللبنانية تحملت ما لا يقل عن 50 مليار دولار بسبب دعم اللاجئين السوريين في آخر 15 عاماً”، مطالباً بـ”تعويضات” في ظل الوضع الاقتصادي المتردي في لبنان.
وقال رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي أمس الثلاثاء، إن وزير الخارجية في حكومته عبدالله بوحبيب، قدم خطة خلال الاجتماع الوزاري لمؤتمر بروكسل الثامن بشأن “دعم سوريا والمنطقة”، لتنظيم ملف اللاجئين السوريين في لبنان.
وأضاف ميقاتي، أن الخطة تتضمن المطالبة بالبدء بخطة التعافي المبكر في سوريا وفصل مسألة اللاجئين عن الاعتبارات السياسية، وفق ما نقلت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام.
كما تتضمن الخطة أيضاً، العمل على إيجاد “مناطق آمنة” في سوريا من أجل البدء بإعادة اللاجئين إليها.
وكانت السلطات اللبنانية قد أعادت في 14 أيار/ مايو الجاري، تسيير رحلات “العودة الطوعية” للاجئين السوريين، حيث نظمت المديرية العامة للأمن العام رحلتين تشملان ما يقارب 460 لاجئاً يعودون إلى ريفي حمص ودمشق في سوريا.