الحسكة
خلص ملتقى الوحدة الوطنية للعشائر والمكونات السورية الثاني، إلى بعض المخرجات الوطنية والداخلية، التي تؤكد على أنه “بالحوار وتكاتف السوريين تحفظ وحدة سوريا”.
وانطلق الملتقى اليوم في محافظة الحسكة شمال شرقي سوريا، بدورته الثانية تحت شعار “حوار، أمان، بناء، من أجل سوريا موحدة لا مركزية”، تخلله إلقاء العديد من الكلمات أبرزها كلمة مظلوم عبدي القائد العام لقوات سوريا الديموقراطية (قسد)، كلمة حسين عثمان الرئيس المشارك للمجلس التنفيذي في الإدارة الذاتية الديموقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا، وكلمة طلعت يونس الرئيس المشارك للمجلس التنفيذي في مقاطعة الجزيرة، وكلمات لشيوخ ووجهاء عشائر في المنطقة، وكلمة لحركة المرأة والتنظيمات النسوية ومؤسسة الكنائس.
وشدد الرئيس المشارك لمجلس سوريا الديموقراطية (مسد)، محمود المسلط، اليوم السبت، على أن “الحوار وتكاتف السوريين ضرورة للحفاظ على وحدة سوريا”.
وجاء تأكيد المسلط في كلمةٍ ألقاها خلال ملتقى الوحدة الوطنية للعشائر والمكونات السورية الثاني، الذي عُقد اليوم.
ودعا المسلط، خلال الملتقى الذي حضره أكثر من 5 آلاف شخصية وطنية من العشائر ومختلف فئات وشرائح المجتمع السوري، إلى الانتقال الديموقراطي السّلمي وبناء سوريا الجديدة الديموقراطية اللامركزية، معتبراً أن “العشائر صمّام أمان هذا الوطن، وأنّهم مدعوون لرسم مستقبل سوريا من خلال الحوار السوري السوري”.
وشدد الرئيس المشارك لـ “مسد” الذي يمثل المظلة السياسية لقوات سوريا الديموقراطية في كلمته على ضرورة أن “تقف الدول العربية والحلفاء بجانب سوريا في مواجهة التحديات”.
بدوره أكد القائد العام لـ”قسد” خلال مشاركته في الملتقى على أن “التدخّلات الإقليمية هي السبب الأساسي لتعميق الأزمة السورية”، مؤكداً على ضرورة “إنهاء كافة أشكال الاحتلال وعودة كافة المهجّرين إلى مناطقهم”.
وقال حسين عثمان الرئيس المشارك للإدارة الذاتية الديموقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا: “سنعزز علاقاتنا بالمجتمع الإقليمي والدولي للوصول إلى شراكات في إطار الاستمرار بمكافحة الحاضنة الفكرية للإرهاب في المنطقة وإعادة تأهيل البنية التحتية التي دمّرتها الحرب، ونعمل معاً للحفاظ على وحدة الأراضي السورية وسلامتها”.
من جانبها دعت عضوة منسقية المرأة في مؤتمر “ستار” شيراز حمو، في الكلمة التي ألقتها، للحوار من أجل بناء سوريا تعددية لا مركزية وقالت إن “المرأة شكّلت الركيزة الأساسية لمشروع الأمة الديمقراطية”.
وأكد شيوخ ووجهاء العشائر السورية على ضرورة تكثيف الجهود لدعم الإدارة الذاتية و”قسد” في حربها ضد الإرهاب وكافة الجهات التي تحاول النّيل من حالة الاستقرار والأمان اللتين توفّرتا بفضلهما.
وأكد الملتقى على بعض المخرجات الوطنية والداخلية أهمها: “السلام والسعي للحوار المفتوح إلى بناء علاقات حسن جوار مع شعوب المنطقة ودولها. دم السوري على السوري حرام. نبذ الإرهاب ومحاربته، ورفض التمييز على أساس القومي والديني والجنسوي. سوريا دولة موحدة لامركزية تتسع لجميع السوريين بكل تلاوينهم ومشاربهم”.
وكانت “قسد” قد أعلنت، في الخامس من أيار/ مايو الجاري، عن سلسلة لقاءات عقدها قائد قوات سوريا الديموقراطية مع شيوخ في دير الزور، ووجهاء من قبائل عربية، ليتم لاحقاً العمل على “ملتقى العشائر” الذي عُقد اليوم.