الحسكة
سلّمت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا 4 أشخاص من المنتمين لتنظيم “داعش” للمملكة المتحدة، حسبما أوردت دائرة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية، اليوم الجمعة.
وذكرت الدائرة أنها سلّمت امرأة وثلاثة أطفال إلى بريطانيا بعد التوقيع على وثيقة تسليم رسمية، وفق ما أفادت على موقعها الرسمي.
وتم التسليم خلال زيارة رسمية لوفد بريطاني يوم الأربعاء الماضي، وضمّ الوفد الذي ترأسته آن سنو الممثلة الخاصة للمملكة المتحدة في سوريا، وإد ويلكس السكرتير السياسي الثاني في مكتب المملكة المتحدة لشؤون سوريا، والوفد المرافق لهم.
فيما استقبلهم كل من الرئاسة المشتركة لدائرة العلاقات الخارجية إلهام أحمد، وفنر الكعيط، وعضو الهيئة الإدارية خالد إبراهيم، ولانا حسين ممثلة وحدات حماية المرأة (ypj)، طبقاً لدائرة العلاقات الخارجية.
وناقش الجانبان العديد من المسائل ذات الاهتمام المشترك، بما فيها الوضع السياسي والاقتصادي والأمني والإنساني في سوريا.
وذكرت “الدائرة” أن الهجمات التركية على المنطقة كانت أحد محاور النقاش، لا سيما أنها “ألحقت أضراراُ كبيرة في البنية التحتية الحيوية، مما أدى إلى انقطاع المياه والكهرباء عن ملايين الأشخاص، بالإضافة إلى قطع مياه علوك الشريان الرئيسي لمدينة الحسكة وأريافها، لاستخدامها ورقة ضغط سياسية من قبل تركيا، مما أدت إلى تفاقم الأزمة وزيادة معاناة السكان”.
وأكدت إلهام أحمد على “ضرورة محاسبة الآلاف من مقاتلي داعش في مراكز التوقيف لدى الإدارة الذاتية، كذلك الاهتمام بمراكز التأهيل التي تأوي العشرات من الأطفال الأحداث لعوائل داعش”، بحسب ما ذكرت “الدائرة”.
وكانت الإدارة الذاتية قد سلّمت في السابع من أيار/مايو الجاري، امرأة و10 أطفال أميركيين، وامرأة و3 أطفال هولنديين، وكذلك 6 أطفال كنديين، وطفل فنلندي، وفق وثيقة تسليم بين الإدارة والوفود الزائرة لشمال وشرق سوريا.
ويتواجد عشرات الآلاف من عوائل عناصر تنظيم “داعش” في مخيمات بمناطق الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، خاصةً مخيمي “الهول” و”روج”.
ويضم مخيم “الهول” بريف الحسكة أكثر من 43 ألف شخص غالبيتهم نساء وأطفال من عوائل عناصر “داعش”، بحسب إحصائيات الأمم المتحدة ومنظمات حقوقية.
الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا تسلم عوائل من “داعش” لطاجيكستان
وتحذر الأمم المتحدة ومنظمات حقوقية والإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا بشكل متكرر من المخاطر التي يشكلها مخيم “الهول” على المنطقة والعالم ويتحدثون عن انتشار كبير لخلايا تنظيم “داعش” داخله.