بروكسل
شنت الصين تدريبات “عقابية” حول تايوان اليوم الخميس، فيما وصفته بأنه رد على “أعمال انفصالية” وأرسلت طائرات حربية مدججة بالسلاح وشنت هجمات وهمية في الوقت الذي نددت فيه وسائل الإعلام الرسمية بالرئيس الجديد لاي تشينج تي، بحسب ما ذكرت رويترز.
وقالت قيادة المسرح الشرقي لجيش التحرير الشعبي الصيني، إنها بدأت تدريبات عسكرية مشتركة يشارك فيها الجيش والبحرية والقوات الجوية وقوة الصواريخ في مناطق حول تايوان.
وأضافت القيادة في بيان إن التدريبات تجري في مضيق تايوان وشمال وجنوب وشرق تايوان وكذلك المناطق المحيطة بجزر كينمن وماتسو ووكيو ودونغين التي تسيطر عليها تايوان.
وقالت وسائل إعلام رسمية صينية إن الصين أرسلت عشرات الطائرات المقاتلة التي تحمل صواريخ حية وشنت ضربات وهمية إلى جانب سفن حربية استهدفت أهدافا عسكرية عالية القيمة.
ومن المقرر أن تستمر التدريبات، التي أطلق عليها اسم “السيف المشترك – 2024A”، لمدة يومين. ومع ذلك، وعلى عكس تمرين “السيف المشترك” المماثل في أبريل من العام الماضي، تم وضع علامة على هذه التدريبات “أ”، مما يفتح الباب أمام عمليات متابعة محتملة.
وأدانت وزارة الدفاع التايوانية التدريبات قائلة إنها أرسلت قوات إلى مناطق حول الجزيرة وإن دفاعاتها الجوية وقواتها الصاروخية الأرضية تتعقب الأهداف وإنها واثقة من قدرتها على حماية أراضيها.
وقالت الوزارة: “إطلاق مناورات عسكرية في هذه المناسبة لا يسهم فقط في السلام والاستقرار في مضيق تايوان بل يسلط الضوء أيضا على العقلية العسكرية (الصينية)”.
وقال الجيش الصيني إن التدريبات تركز على دوريات مشتركة للاستعداد القتالي البحري والجوي، وضربات دقيقة على الأهداف الرئيسية، وعمليات متكاملة داخل وخارج سلسلة الجزر لاختبار “القدرات القتالية الحقيقية المشتركة” للقوات.
وأضافت القيادة: “هذا أيضا عقاب قوي على الأعمال الانفصالية لقوات استقلال تايوان وتحذير صارم من تدخل واستفزاز قوى خارجية”.
وتأتي المناورات، التي تجري في مضيق تايوان وحول مجموعات من الجزر التي تسيطر عليها تايوان بجوار الساحل الصيني، بعد ثلاثة أيام فقط من تولي لاي منصبه، وهو رجل تكرهه بكين ووصفته بأنه “انفصالي”.
ونددت الصين، التي تعتبر تايوان الخاضعة للحكم الديموقراطي أنها جزءاً من أراضيها، بخطاب تنصيب لاي يوم الاثنين، والذي دعا فيه الصين إلى وقف تهديداتها وقال إن جانبي المضيق “ليسا تابعين لبعضهما البعض”.
ووصف وزير الخارجية الصيني وانغ يي أمس الثلاثاء لاي بأنه “مشين”.
وعرض لاي مراراً إجراء محادثات مع الصين لكن قوبل بالرفض. ويقول إن “شعب تايوان وحده هو الذي يمكنه تقرير مستقبله، ويرفض مطالبات بكين بالسيادة”.
وقال مسؤولون تايوانيون في الفترة التي سبقت التنصيب إنهم يراقبون التحركات العسكرية الصينية. وكانت آخر مرة أجرت فيها الصين مناورات حربية واسعة النطاق بالقرب من تايوان في عامي 2023 و2022.